وأثارت العروض الفنية الجميلة، المقدمة من طرف الفرق المشاركة، إعجاب المتتبعين، بفضل طريقة الأداء والإنشاد والرقص المتزن، والتناسق الكبير بين مكونات كل مجموعة فلكلورية.
وحضرت جميع المناطق المغربية بدون استثناء في هذا المهرجان، حيث تعرف الجمهور المغربي ومعه السياح الأجانب الذين حجوا لمتابعة فقرات السهرة على جميع الأنماط الموسيقة الشعبية، من كناوة وأحيدوس، وأحواش، والكدرة الصحراوية، علاوة على الدقة المراكشية، وعبيدات الرمى وباقي الفرق الشعبية.
وفي فضاء كقصر البديع، حيث يمتزج التاريخ والحضارة، تحول الحفل إلى ملتقى من الثقافات، بعد أن قرر المنظمون دمج بعض الفرق الشعبية في لون موسيقي واحد، وهو الأمر الذي جعل من فقرات الحفل أكثر إثارة.
وأهم ما يميز دورة هذه السنة هو الاحتفال بالمرأة بالنظر إلى الدور الذي تلعبه داخل الفرق الفلكلورية ومساهمتها في المحافظة على هذا التراث الثمين، المتضمن لإيقاعات وأشعار ورقصات شعبية متفردة تعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل منطقة على حدة.
وتتواصل أيام المهرجان، حيث من المنتظر أن تختتم لياليه اليوم الأحد، بحفل لأوركيسترا باربيس الفرنسية وحمد الله رويشة بالمسرح الملكي، ثم ملحون مراكش.
