على بناية "تكنوبارك" بمدينة طنجة، بادر رسام الجداريات المعروف، معاذ أبو الهنا، إلى رسم بورتريه خاص بالمصورة الفتوغرافية المغربية ليلى علوي، التي توفيت خلال الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة واغادوغو ببوركينافاصو في 18 يناير 2016.
وطلبت السلطات المحلية، يوم الأربعاء 23 يونيو 2021، توقيف ورش الرسم بسبب غياب الترخيص اللازم. وكشف الرسام معاذ أبو الهنا، في تصريح لـLe360: "بدأت السبت الماضي في رسم الجدارية التي كانت ستستغرق 10 أيام أخرى من العمل، غير أن رجال السلطة المحلية طلبوا، أمس الأربعاء، التوقف عن الرسم بحجة أننا لا نتوفر على الرخصة".
الأخبار بخصوص إيقاف رسم هذه الجدارية من قبل السلطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت بعضها عن أن السبب في قرار السلطات هو شكل عيون البورتريه بدون بؤبؤ الذي لم يلقَ إعجاب بعض مسؤولي ولاية طنجة. "أحد المسؤولين الذي انتقل إلى مكان الجدارية لطلب محوها قال لي يجب تغطية العيون"، يقول معاذ أبو الهنا.
من جانبه، أوضح أمين داود، مسؤول الفضاء الثقافي "Dabateck" ببناية "تكنوبارك"، في تصريح لـLe360، أن السلطات طلبت محو الجدارية، مضيفا: "كان هناك مشكل في التواصل".
وتابع المتحدث أن إدارة "تكنوبارك" كانت قد حصلت على الرخصة من ولاية طنجة، "لكن المسؤولين المتواجدين بمكان الجدارية يؤكدون أنه لم يتم إخبارهم أن الجدارية تجسد لبورتريه لإحدى الشخصيات وبالتالي الرخصة التي حصل عليها الرسام سابقا غير صالحة أو ملغاة".
وتجري حاليا مفاوضات مع الولاية للحصول على ترخيص جديد، لكن ما هو مؤكد هو أن الجدارية لن يتم محوها بل سيتم القيام ببعض التعديلات بشرط أن يتم قبولها من قبل الفنان. "إذا حصلنا على الموافقة، سيواصل الفنان عمله، فيما نفكر في محو الوجه والاحتفاظ بالأشكال هندسية". أمين داود يشير إلى أنه بما أن الجدارية هي عبارة عن طلب مؤدى عنه من فضاء "Dabatek"، فإن الفنان سيقبل مبدأيا تعديل الجدارية.