وفوجئ سكان الدار البيضاء بافتتاح هذا المتنفس التي انتظروه مدة طويلة، بإعلان من طرف مسيري مجلس المدينة من حزب العدالة والتنمية، والذين روجوا رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعون من خلاله أن افتتاح الحديقة هو بمثابة "هدية عيد الفطر" لسكان الدار البيضاء.
ورغم بعض الانتقادات التي وجهت إلى مسيري مجلس المدينة لتأخرهم في افتتاح هذا المشروع ومشاريع أخرى، إلا أن الخبر أثار إعجاب فئة كبيرة من البيضاويين الذين انتظروا هذا اليوم كثيرا، باعتبار الحديقة متنفسا وحيدا لعدد من سكان المدينة المليونية.
ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي كل البيضاويين إلى الحفاظ على نظافة وتجهيزات هذا الفضاء باعتباره من أهم معالم مدينة الدار البيضاء، والمنتزه التاريخي للمدينة منذ بداية القرن الماضي.
وتم تكليف شركة الدار البيضاء للتهيئة بإعادة تأهيل الحديقة التي تعد الأكبر من نوعها بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، وبعد الانتهاء من إنجاز المشروع تم تسليمه لشركة "كازا بيئة" التي ستشرف على تسييرها.
وتقدر مساحة هذه الحديقة بحوالي 30 هكتارا، وتمت إعادة تهيئتها بغلاف مالي قدر بـ100 مليون درهم.
© Copyright : DR
وعملت الشركة التي كلفت بالمشروع، باستعادة جميع فضاءات الحديقة، وإعادة توحيد جزئيها لانفتاحها الكامل على المدينة، إضافة إلى إحداث مسار رياضي، وفضاءات للألعاب، وكذا إعادة تأهيل المساحات الخضراء للحديقة، وإحداث خمس مقاهي و ثلاث أكشاك و مراحض عمومية.
© Copyright : DR