وعرف الاجتماع مشاركة كل من الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو، ووالي جهة فاس مكناس، السعيد ازنيبر، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، امحند لعنصر، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي.
وفي تصريح لـLe360، قال سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، "لي كل الشرف أن أترأس الاجتماع الأول للجنة العلمية المكلفة بمتحف الثقافة اليهودية بفاس الذي أعطى انطلاقته صاحب الملك محمد السادس في غضون الشهور القليلة الماضية".
وأوضح بيرديغو، أن متحف الثقافة اليهودية هو بمثابة نقطة ضوء بالنسبة للجالية اليهودية التي لها جدور في الهوية الفريدة والمتعددة للمغرب.
وأضاف الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، "نأمل أن يصبح هذا المتحف رمز للحضارة المغربية التي تتميز بقيم التسامح والسلام في العالم".
من جانبه، قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف: "نحن بصدد إنشاء أكبر وأجمل متحف في العالم ألا وهو متحف الثقافة اليهودية بفاس".
وأكد القطبي أنه "بإعطاء انطلاقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة إنشاء متحف الثقافة اليهودية بفاس يكون المغرب قد وجه رسالة للعالم مفادها أن المملكة هي بلد التعايش والسلام والأخوة والتسامح".
وتجدر الإشارة إلى أن الملك كان قد أشرف في شهر أبريل من سنة 2019 على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم متحف ”البطحاء” (15,6 مليون درهم) وبناء متحف للثقافة اليهودية بحي “فاس الجديد” (10 مليون درهم)، المشروعان اللذان يجسدان إرادة الملك الثابتة للحفاظ على الطابع المعماري للمدينة العتيقة لفاس والعناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين للتراث الثقافي والروحي للطائفة اليهودية المغربية، وعزم الملك الراسخ على الحفاظ على ثراء وتنوع مكونات الهوية المغربية.
ويندرج هذان المشروعان في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018 – 2023)، الذي يعبئ استثمارات بقيمة 583 مليون درهم، والذي تم توقيع اتفاق الشراكة المتعلق به أمام الملك في 14 ماي 2018 بالقصر الملكي بالرباط.