وقال مدير المهرجان، محمد حفظي، في بيان، إن فريق البرمجة متحمس هذا العام لمواصلة التحدي، وتقديم برنامج فني متميز لا يقل جودة وجاذبية عن المستوى الذي اعتاد عليه جمهور المهرجان وضيوفه في الدورات الماضية.
وأكد أن "المبدأ الذي يترسخ عاما بعد عام، هو عدم وجود سقف للطموحات والأحلام، فى ظل النجاحات المتتالية التى تتحقق، على مستوى اختيارات الأفلام التى يعرضها المهرجان، وكذلك على مستوى الخدمات التى تقدم لصناعة السينما عبر منصة أيام القاهرة لصناعة السينما، وملتقى القاهرة السينمائي، الذي قدم دعما العام الماضي وصلت قيمته 250 ألف دولار، لـ15 مشروعا فى مراحل التطوير وما بعد الإنتاج".
ورغم استمرار الظروف الاستثنائية التى يفرضها فيروس كورونا على العالم منذ مطلع العام الماضي، أكد حفظي أن مهرجانات السينما "كانت ولا تزال متنفسا رئيسيا لصناعة الأفلام التي تأثرت بتفشي هذا الوباء، وتسببه في إغلاق دور العرض حول العالم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "تحدي عدد قليل من المهرجانات ومن بينها القاهرة بإقامة دوراتها على أرض الواقع العام الماضي، كان دافعا رئيسيا لاستمرار عجلة الإنتاج، وتشجيع مهرجانات أخرى على قبول التحدي وعدم إلغاء دورات هذا العام".
وكانت الدورة الـ42 قد شهدت مشاركة 95 فيلما، ممثلا لأكثر من 40 دولة، من بينها 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، وأكثر من 10 أفلام حصلت على أرفع الجوائز من المهرجانات الكبرى، بالإضافة إلى 10 أفلام مصرية.
ورغم الالتزام الكامل بالتباعد الاجتماعي وتخفيض عدد المقاعد في جميع القاعات إلى النصف، فإن الدورة الماضية شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تجاوزت عدد التذاكر 30 ألف تذكرة، كما أن معوقات وصعوبات السفر التي فرضها فيروس كورونا على العالم، لم يمنع حوالي 200 ضيف أجنبي، من الحضور والمشاركة في الحلقات النقاشية على أرض الواقع، كما وفر المهرجان مشاركات افتراضية للضيوف الذين لم يتمكنوا من الحضور.
وكرم المهرجان في دورته الثانية والأربعين ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، اثنان بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، هما الكاتب الكبير وحيد حامد، والكاتب والمخرج البريطاني الحاصل على الأوسكار كريستوفر هامبتون، والذي عاش جزءً من طفولته فى مصر بين مدينتي الإسكندرية والسويس، أما ثالث التكريمات فكانت الفنانة منى زكي التي منحت جائزة فاتن حمامة للتميز.