بالفيديو: شجرة الطلح.. صيدلية أهل الصحراء المغربية وذهبهم الأخضر

Le360

في 04/04/2021 على الساعة 19:00

اتخذت شجرة الطلح لنفسها بالصحراء المغربية مكانة خاصة، ميزتها عن كل النباتات والأشجار، مما جعلها جزء لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد المجتمع الحساني بجنوب المملكة.

وللوقوف على أهمية هذه النبتة، لدى أهل الصحراء، فقد انتقلت كاميرا Le360، إلى قلب البراري، حيث تملأ هذه الشجرة المكان، وترتفع شامخة كي تظلل بظلها الوارف كل من مر بها أو لجأ إليها وقت الحر من مقيمين أو رحلا أو رعاة.

لم يأت عشق أهل الصحراء لشجرة الطلح صدفة، وإنما عن علم وقناعة راسخة بأنها خلقت كي تتبنى القِبلة الجنوبية ربيعا وصيفا وخريفا وشتاء. حتى سموها بـ"دليل المسافر" أو "بوصلة الصحراء التي لا تخطئ".

وقد صرح الركيبي عبد اللطيف، رئيس جمعية الطلح والبيئة والماء لـLe360، بأن لشجرة الطلح فوائد "لا تعد ولا تحصى" لكونها "صيدلية الصحراء" بحيث أن الصحراويين يستعملونها كدواء ضد أمراض كثيرة مثل أمراض المعدة والتسمم.. مذكرا بتغزلهم بقيمتيْها العلمية والأدبية.

أما الباحث في الثقافة الحسانية سيد أحمد رحالي، فقد أشار هو الآخر إلى فوائدها العلمية، قبل أن.يحذر من "تقطيعها وتحويلها إلى مجرد حطب أو فحم للاستعمالات المنزلية المتوحشة، مما يهدد المجال الجغرافي وحتى الثقافي في الصحراء".

يشار إلى أن ثمار "الخروب" قد تعمر 100 سنة وأن انتشارها واسع بالمناطق الجافة والشبه الجافة في العالم وأن 600 نوع غالبيتها في إفريقيا وأستراليا وأن ما يميزها في الصحراء هو شكلها الذي يعطي الظل، كما أنها تغطي ما يناهز 1264800 هكتار بالمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن شجرة الطلح والخروب كانت ولا زالت جزء من ثقافة أهل الصحراء الذين لطالما تغنوا بها وأدخلوها في أدبهم وشعرهم باعتبارها سندا وبوصلة تقودهم إلى زمن مفقود أو قريب ابتعد.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 04/04/2021 على الساعة 19:00