وقالت مريم السباعي، المهندسة المشرفة على المشروع، في تصريح لـle360، إن المشروع الذي يدخل ضمن المشاريع الملكية يأتي في إطار إعادة الحياة لمجموعة من المآثر والبنايات القديمة بالمدينة وتحويلها إلى أماكن ثقافية من ضمنها سينما الصحراء التي تعد رمزا تاريخيا بالمنطقة بعد بنائها مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب أكادير سنة 1960.
وأضافت المتحدثة أن الهدف من هذا التأهيل هو الحفاظ على هذا المعلم وفق أشغال تُستحضر فيها معايير دقيقة تحترم خصوصياته وستسخر من أجل ذلك جميع الوسائل اللوجيستيكية اللازمة من الطراز العالي، مشيرة إلى أنه على المستوى البنيوي وعلاوة على التقوية العامة والإصلاحات المتنوعة، سيحظى مبنى سينما صحراء بتغييرات في تكسية الأرضيات والجدران والأَسْقُف وسيجهز بمعدات التقديم والعرض، فضلا عن وسائل الإضاءة والصوتيات.
بينما على المستوى التراثي تقول السباعي، فسيحترم المشروع هوية السينما من خلال إبراز المظهر الهيكلي للبناء، وسَيُعزز هذا المشروع إنجاز مدخل حقيقي للسينما وواجهة معمارية مميزة تسمح بولوج أشعة الشمس وتوفير إضاءة طبيعية إلى المبنى، فضلا عن إدخال الخشب في الزخرفة كعنصر لترسيخ هوية هذه السينما وأسلوبها المعماري الذي يعود تاريخه إلى فترة إعادة بناء مدينة أكادير في ستينيات القرن الماضي.
وبدافع من توجهها كفضاء للثقافة والترفيه، تؤكد المهندسة، سيكون لسينما الصحراء قاعة موحدة مصممة وفق تصورات المسارح والتظاهرات الثقافية، وطابق لمقهى ثقافي يستقطب مرتادي هذه المنشأة، كما ستتم تهيئة الساحة المتواجدة حولها في إطار مشروع إعادة تأهيل الساحات العمومية بالمدينة، مؤكدة أن أشغال إعادة التأهيل ستعمل على الإرتقاء التقني الشامل بهذا المعلم المقترن بالتثمين المعماري لبنايته.
التأهيل الذي يدخل ضمن مشاريع الإنعاش الثقافي وتثمين تراث مدينة أكادير، لقي ترحيبا كبيرا من لدن فعاليات وساكنة المنطقة، والتي أكدت في تصريحات متفرقة لـle360، أن هذا الصرح الثقافي سينعكس إيجابا على القطاع الفني السينمائي وأيضا على السياحة الداخلية والخارجية.
