وستعرف دورة هذه السنة، التي تصادف شهر رمضان المبارك، مشاركة أزيد من مائة فنان وفنانة من أربع دول، هي المغرب، ومصر، والجزائر وفرنسا.
وانسجاماً مع خلفية الدورة التي تزاوج بين السماع وفن الملحون بكل تمظهراته وتلويناته الموسيقية وتعبيراته الصوتية، ستعرف عروض هذه السنة تنوعا بين فن الملحون والموسيقى والإنشاد الروحي والذكر الصوفي، بالإضافة إلى الفن الشعبي الجزائري والإنشاد الديني لصعيد مصر، وذلك من خلال ثلاث ليالي فنية موزعة على خمس حفلات تحتضنها فضاءات اثرية عريقة بمدينتي أزمور والجديدة مثل فضاء ابراهيم مونيس وفضاء حديقة محمد الخامس.
وسيبدأ الملتقى بليلة للسمو الروحي تمزج بين الحضرة الصوفية والفن الكناوي، وسيحييها كل من الشيخ ياسين التهامي من مصر، والفنان محمد السوسي من فاس، بينما ستكون الليلة الثانية، ليلة أصالة الملحون والسماع بامتياز حيث ستحييها مجموعة ملتقى السلام من تولوز الفرنسية والجوق الوطني لفن الملحون صحبة كل من المنشد عبد الكريم الصداقي من الريصاني وعثمان ساسي من تارودانت وعبد الحق بوعيون من مراكش، بالإضافة إلى مجوعة أبي شعيب السارية للمديح والسماع الصوفي.
ختام ليالي الملتقي الدولي سيكون إحتفالية بالملحون، وسيكون الفنان الجزائري عبد القادر شاعو ومنشدات فن الملحون حياة بوخريص وماجدة اليحياوي، سفراء لتوضيح خط التقاطع بين رواد النمط الفني في كل من الجزائر والمغرب للحضور.
كما ستشهد الدورة الثالثة لملحونيات ندوة علمية في موضوع " فن الملحون و السماع الصوفي : بدايات و تقاطعات"، وذلك في ثاني أيام الملتقى السبت 27 يوليوز على الساعة الخامسة عصرا، في الفضاء الأثري لدار السلاح بآزمور، ليلتقي فيها كل من مولاي عبد الله الوزاني وعبد العزيز بن عبد الجليل وعبد المجيد محيب، بالإضافة إلى عبد الكريم الشباكي كأساتذة يغنون نقاش الندوة لإبراز فن السماع الصوفي وعلاقته بفن الملحون وبداياتهما ومستوى تقاطعهما موسيقيا وشعريا.
وسيعرف الملتقى كذلك تكريم مجموعة من الوجوه الفنية المرموقة في فن الملحون والسماع الصوفي والفن الشعبي، أمثال عبد الكريم الريصاني وشيخ المنشدين ياسين التهامي، والفنان الشعبي الجزائري عبد القادر شاعو، إضافة إلى الفنان علي العلوي.