وجرى حفل افتتاح المعرض، الذي مر في احترام تام للتدابير الوقائية المعمول بها لمكافحة انتشار كوفيد-19، بحضور والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي.
ومن خلال هذا المعرض، يفرض متحف الروافد - دار الباشا نفسه، أكثر من أي وقت مضى، كمكان للحوار والتواصل.
ويقع متحف الروافد - دار الباشا بقلب المدينة العتيقة لمراكش، حيث تلتقي الثقافات الأمازيغية والعربية والإسلامية واليهودية والأندلسية والصحراوية، وهو مبنى ذو طراز أندلسي يعود إلى بداية القرن العشرين ويحتوي على مجموعات متحفية تشهد على تراث المملكة الغني وتاريخها التليد.
وتعد زيارة دار الباشا، وهي معلمة معمارية فريدة، فرصة للسفر في رحلة عبر التاريخ لاستكشاف مهارات الصانع التقليدي المغربي وتجليات إبداعاته التي اندمجت في تناغم كبير مع أنماط وأشكال هندسية مستوحاة من بلدان أخرى.
ولعل أهم ما يميز دار الباشا هو الرياض ذو الأعمدة المغطاة بالزليج والقاعات، ذات الأبواب الخشبية والأسقف المزينة بدقة لا مثيل لها، المطلة على حديقة مقربة ذات طابع أندلسي، ففي هذا المكان البديع، يتسنى للزائر التعرف على مكونات ثقافة وتراث المغرب بخصوصياتها ومميزاتها.