برنامج المواهب الشابة المغاربية من لوريال - اليونسكو الذي تم إطلاقه سنة 1998، يهدف إلى تعزيز مشاركة الشابات في العلوم ومساعدتهن وتشجيعهن على تحقيق مسار رائد في هذا المجال.
ويكافؤ البرنامج هذه السنة، حسب بلاغ للمنظمين، 5 باحثات من المغرب العربي في مجالات علوم الأرض والبيئة، وعلوم المعلوميات والتقنيات، والتكنولوجيا الحيوية الطبية، والعلوم البيولوجية، ويتعلق الأمر بالباحثتين المغربيتين جيهان أوشريف ونجلاء فتحي، والتونسيتين روحة دزيري وعايدة لحمر، بالإضافة إلى الجزائرية سارة بنخليفة.
خلال هذه الدورة، التي تعد الـ14 في المغرب (السابعة مغاربيا)، يضيف البلاغ، ستحصل الفائزات الخمس من البلدان المذكورة على منحة بقيمة 10.000 يورو لكل واحدة منهن، تمكنهن من تنفيذ مشاريع ما بعد الدكتوراه.
وحسب نفس المصدر، فقد شاركت المغربية جيهان أوشريف من كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية في مجال الهندسة الكهربائية والاتصالات ببحث يتعلق بتصميم نماذج أولية للكاشف الضوئي يعتمد على الترانزستور الضوئي لأنظمة اتصالات بالألياف الضوئية، بهدف تحسين أداء أنظمة اتصالات الألياف الضوئية مع ضمان الكشف الضوئي عالي الجودة، والذي يضمن بعد ذلك نقلا أفضل للبيانات في هذه الأنظمة مع أدنى هامش للخطأ.
© Copyright : DR
وتقول جيهان: "تحتاج كل امرأة إلى الإيمان بنفسها وبمهاراتها لتكون قادرة على تحقيق أحلامها، لا تدعي أي شخص يُعرفك أو يحط من قيمتك، تولي زمام الأمور في حياتك واستمري في القتال، تخلصي من الأفكار السلبية التي تحاول أن تحبطك، فالعلم يحتاج المزيد من النساء".
وبدورها، شاركت نجلاء فتحي من جامعة القاضي عياض بمراكش في مجال علوم الحياة والبيئة، ببحث حول جزيرة الحرارة الحضرية باعتبارها واحدة من المشاكل الرئيسية للمدن الكبيرة، ويهدف هذا البحث إلى إيجاد استراتيجيات للحد من الجزر الحرارية، وتحسين جودة الهواء والحد من أمراض الجهاز التنفسي.
وتقول نجلاء: "في الحياة، غالبا ما تواجه المرأة معارضة بين ما تريده وما يريده المجتمع لها، اتبعي أحلامك ولا تتخلين عن ما تريدين تحقيقه".
© Copyright : DR
وأضافت:"لم يكن طريق النجاح سهلاً على الإطلاق، يجب على المرء دائما مواجهة الصعوبات، والتغلب على العقبات بالكثير من الصبر والمثابرة، وفي النهاية، فإن أي شخص ينخرط بثبات في أي شيء شرع في القيام به، وسينتهي به الأمر بالتأكيد إلى إيجاد متعة وفرحة الإنجاز الذي تم تحقيقه".
يذكر أن الحفل الرسمي لتوزيع المنح تم تأجيله نظرا للوضعية الصحية الحالية، وسيتم تنظيمه عندما تسمح الظروف بذلك وفق ما أفاد به المنظمون.
