وقالت مصادر Le360 إن إعادة تهيئة هذا الموقع الأثري يتم وفقا للبرتكولات المعمارية الدولية لما بعد الكوارث، مضيفة أنه وفي المرحلة الأولى ومن أجل إعادة تأهيل الجدار الشرقي، فقد تم الاستعانة بدراسة تفصيلية لهيكله الأصلي منذ الاستعدادات إلى الإنتهاء من تجريد الجدران الحجرية حيث تم تفكيك وإعادة تجميع جميع الأجزاء المعيبة.
وسيكون بإمكان الجمهور بعد هذا الترميم، تورد مصادرنا، التمييز بين أجزاء الجدار التي صمدت أمام الزلزال وتلك التي أعيد بناؤها بشكل مماثل، مشيرة إلى أنه ولحماية جدران القصبة خصوصا من رذاذ المحيط، يتم وضع جص من الجير على جميع الجدران.
هذه المرحلة من ترميم القصبة على الشكل الذي كانت عليه من قبل، تقول المصادر ذاتها، سيمكنها من استعادة بياضها الناصع الذي اكسبها اياه منذ القدم طلاؤها بالجص الجيري الشيء الذي تؤكده البقايا الجيرية المثبتة داخل الحفريات أو عند أقدام التحصينات التي صمدت أمام الزلزال.
© Copyright : DR
وأكدت المصادر نفسها أن القصبة المصنفة تراثا تاريخيا منذ عام 1932، استعادت مظهرها بفضل تضافر جهود فريق متعدد التخصصات مكون من علماء آثار ومؤرخين وعلماء أنثروبولوجيا ومعماريين ومهندسين، وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة.
ويندرج المشروع ضمن الإتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024 الموقعة أمام الملك محمد السادس بتاريخ 4 فبراير 2020، ممول من قبل وزارة الداخلية ووزارة الثقافة وجهة سوس ماسة ومجموعة العمران.
كما يتم إنجاز هذا المشروع بمساهمة شركاء آخرين على رأسهم "جمعية ملتقى إيزوران نوكادير" و"جمعية السكان الأصليين لقصبة أكادير ايغير" و"نصب أكادير التذكاري”، في حين تقوم شركة سوس ماسة للتنمية السياحية بالإشراف على إنجازه.