وقال بويحلوكة، في تصريح لـle360 إن بداياته مع هذا الفن كانت منذ سنة 2014، من خلال البحث المضني بالشبكة العنكبوتية، قبل أن يباشر تجربته على أرض الواقع برمال شاطئ إمسوان، على بعد نحو 94 كيلومترا شمال مدينة أكادير، محاولا إتقان رسوماته بمساعدة من طرف بعض أصدقائه.
الرسم على الرمال، يضيف المتحدث، يتطلب وقتا كبيرا ومعايير دقيقة ودقة ملاحظة عالية، مشيرا إلى أنه يراقب عملية المد بأي شاطئ يستهدفه من خلال الاعتماد على تطبيقات إلكترونية، وكلما كان المد كبيرا كلما ترك البحر مساحة طويلة كافية للإبداع على رماله، مفضلا القيام بذلك في الفترة الصباحية التي يقل فيها توافد المواطنين على الشواطئ لتفادي إزعاجهم، خصوصا في فصل الشتاء، بينما يتفادى الرسم خلال موسم الصيف.
وأكد بويحلوكة، أن الرسم على الرمال يتطلب مساحة كبيرة تترواح ما بين 50 إلى 60 مترا، وتحمل تلك اللوحات الفنية رسائل عدة وتضفي جمالية خاصة على الشاطئ، مضيفا أن مجموعة من الشواطئ سبق وأن اشتغل عليها من قبيل الصويرة، إمسوان، لاسورس، تغازوت، وغيرها، مشددا على أنه يعد الوحيد الذي يمارس هذا الفن حتى الآن بالمغرب.
و"سبق أن اشتغلت مع فنانين أجانب، ضمنهم فرنسيين، الذين أعربوا عن إعجابهم برسوماتي وأشكالها" يقول المتحدث، مؤكدا أنه تلقى عدة عروض للمشاركة في الملتقيات الدولية خصوصا بفرنسا، لكن اصطدم ذلك بعدة إكراهات حالت دون سفره إلى عاصمة الأنوار، ضمنها الإجراءات المعقدة وعدم حصوله على التأشيرة، معربا عن أمله في تحقيق حلم المشاركة خارج أرض الوطن لتنمية قدراته وتطوير مهاراته وصقل أكبر لمواهبه التي لا تلقى تحفيزا بالمغرب.
ورُغم ذلك، يشير عبد الرحمان، إلى أن عددا كبيرا من زوار الشواطئ الذين يتصادفون مع أعماله يبدون إعجابهم بها وتلقى إقبالا كبيرا في انتظار أن تلتفت الجهات المختصة لمثل هذه الأعمال الفنية وتشجع فنانيها وتدعمهم ماديا ومعنويا للنهوض بها.