تأسس متحف التراث اليهودي المغربي بالدارالبيضاء سنة 1997 بمبادرة خاصة من مجلس الجماعات اليهودية المغربية وشخصيات مغربية يهودية منهم الراحل شمعون ليفي وسيرج بيرديغو، وجاك طوليدانو، وبوريس طوليدانو.
زهور رحيحيل، محافظة المتحف تقول إن «هذا الأخير يعد فضاء ثقافي يهتم بالحفاظ على التراث الثقافي اليهودي للمغرب وهو الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي، وهذا إنجاز كبير لأن الدول العربية والإسلامية لديها موروث وإرث يهودي عبري غني جدا وعريق لكن ليس هناك أي دولة اهتمت بموروثها العبري سوى المغرب لهذا يعد هذا الفضاء مفخرة مغربية».
وتردف محافظة المتحف، أن الفضاء الذي يتوفر على أكثر من 2000 تحفة فنية تاريخية هو «متحف إثنوغرافي يعرض اللقى والتحف الفنية التاريخية التي لها علاقة بتاريخ اليهود بالمغرب وتاريخ الثقافة اليهودية المغربية». كما يعرض الفضاء الثقافي مخطوطات نادرة وكتب الأعياد ونسخ من أسفار التوارة التي كتبت في المدارس الدينية بالمغرب «ليشبوت»، ناهيك عن تحف تاريخية توثق للممارسة الدين اليهودي على الطريقة المغربية منها لباس التوارة وآصابع قراءته. داخل المتحف كذلك يوجد نموذد لبيعات أو أماكن الصلاة اليهودية المغربية واحدة منها عثر عليها في مدينة مكناس وتنتمي إلى أواخر القرن الـ18م.
كما يعرض المتحف مجموعة من اللقى تخص العادات والأعياد اليهودية كالقناديل و«الحانوكات» وكؤوس «الكيدوش» لمباركة الشراب في الأعياد المقدسة اليهودية.
كما تستوقفك في المتحف مجموعة مميزة من القفاطين، «وهي موروث وثقافة مشتركة بين المرأة المسلمة والمرأة اليهودية مع بعض الاختلافات البسيطة جدا، حيث تعرض قفطان العروسة اليهودية المغربية وكذا بعض الحلي أو الجواهر الفضية الأمازيغية والتي هي كذلك موروث مشترك»، تؤكد محافظة المتحف.