وأفادت الوزارة أن هذه الجامعة، المنظمة بشراكة مع جامعة الأخوين تحت شعار "العيش المشترك"، تهدف إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، المغرب، وإلى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، ورفع مستوى التواصل معهم في ظل ما فرضته جائحة كورونا "كوفيد 19" من قيود على حركة التنقل بين البلدان.
وقالت الوزارة أن تنظيم هذا الملتقى الثقافي الموسمي عبر تقنية المناظرة المرئية يأتي في إطار ملاءمة برامج الوزارة مع الظرفية الصحية الاستثنائية التي أملتها جائحة كورونا، وتفعيلا للتدابير الاحترازية والوقائية الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية والرامية إلى الحد من خطر انتشار هذا الوباء.
وستعرف هذه النسخة حسب الوزارة مشاركة أكثر من 60 شابا وشابة من المغاربة المقيمين بالخارج، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وتمثل نسبة الإناث حوالي 78 في المائة، ويقيم هؤلاء الشباب بحوالي 19 بلد (ما يقارب 63 في المائة يقيمون بالدول الأوروبية)، وما يفوق 83 في المائة منهم يحملون جنسية مزدوجة.
وأوردت الوزارة إلى أن هذه الجامعة ستعرف تأطير المشاركين من قبل ضيف خاص "invité spécial " وهو السيد كمال الودغيري- مهندس اتصالات وعالم فضاء مغربي بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، على اعتبار أنه من الكفاءات المغربية بالخارج، وهو التقليد الذي سارت عليه الجامعة الشتوية منذ الدورة السابقة أن يكون من ضمن المؤطرين شباب من مغاربة العالم.
وأشارت الوزارة إلى أن الشباب المشارك سيستفيد من برنامج غني ومتنوع يشمل العديد من الندوات الفكرية، يؤطرها عدد من الخبراء، حول موضوع العيش المشترك كأحد مرتكزات الهوية الوطنية المتفردة بتعددها وغناها الثقافي، وتبرز دور ثقافة التعايش في تحقيق التوازن المجتمعي وترسيخ قيم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، بالإضافة إلى مداخلة حول القضية الوطنية، مع تقديم عرض لأهم الأوراش التنموية الكبرى والإنجازات المهمة التي شهدتها وتشهدها أقاليمنا الجنوبية.
يذكر أن برنامج "الجامعات الثقافية" يعتبر من بين المكونات الأساسية للعرض الثقافي الحالي الموجه لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بهدف الاستجابة لاحتياجات وانتظارات الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم.
ويمتد برنامج الجامعات الثقافية على مدار السنة على شكل جامعات موسمية تضم الجامعة الشتوية والجامعة الربيعية والجامعة الصيفية.