وقال عبد العزيز وانعيم، مدير المؤسسة السجنية أيت ملول 2 المحتضنة للحدث، في تصريح لـLe360، إن المسابقة الأولى من نوعها بالمغرب، عرفت مشاركة واسعة لنزلاء المؤسسات السجنية وخصصت لها حوافز مادية هامة وعقود عمل مغرية لفائدة الفائزين.
وأكد المتحدث أن التظاهرة التي احترمت فيها جميع التدابير الوقائية ضد كورونا، فرصة لتشجيع النزيلات والنزلاء الذين يتوفرون على مؤهلات وقدرات في ميدان الطبخ، وتدخل في إطار التوجه العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الرامي إلى تبني استراتيجية تشغيل النزلاء وإعطائهم فرصة للإنخراط في برامج التأهيل وإعادة الإدماج.
من جانبه، أوضح، محمد شكري السباعي،عضو لجنة التحكيم بمسابقة ماستر شاف بالمؤسسة السجنية أيت ملول 2، في تصريح لـLe360، أن التظاهرة تهدف إلى خلق تنافس شريف بين النزيلات والنزلاء في مجال الطبخ والمساهمة في تكوينهم في هذا النطاق، بحيث استفادوا من ورشات تكوينية على 3 مراحل، المرحلة الأولى تضمنت الاشتغال على تقنيات الطبخ وكيفية الطهي، مع تنظيم مسابقة محلية.
المرحلة الثانية، يضيف شكري السباعي، برمجت فيها مسابقة جهوية شارك فيها نزلاء المؤسسات السجنية التابعة للمديرية الجهوية سوس ماسة، ضمنها كلميم وتزنيت وآيت ملول وتارودانت، تأهل من خلالها نزيل ونزيلة إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة النهائيات التي ستنظم بالمركب السجني عين السبع بالدار البيضاء.
زهير مولود، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالمؤسسة السجنية آيت ملول 2، أكد في تصريح لـLe360، أن لجنة التحكيم التي ترأسها مدير المؤسسة إلى جانب أعضاء آخرين كل وفق اختصاصاته، وضعت مجموعة من المعايير الدقيقة لاختيار الفائز من بين الأربعة مشاركين الذين يمثلون 4 مركبات سجنية تابعة لجهوية سوس ماسة.
من ضمن هذه المعايير، يورد مولود، النظافة والتقديم العام للأطباق وجودة مذاقها والاختيارات المناسبة للمشاركين،مضيفا أن المسابقة شهدت تنافسا كبيرا انتهت بفوز ممثل السجن الفلاحي بتارودانت بالمرتبة الأولى، ما جعله يتأهل إلى نهائي المسابقة الوطنية التي ستحتضنها العاصمة الاقتصادية.
بدورهم نوه المشاركون بالمسابقة والتنظيم المحكم للمؤسسة السجنية رقم 2 بآيت ملول، مؤكدين أنها فرصة للإحتكاك مع بقية السجناء لإبراز مؤهلاتهم ومهاراتهم في الطبخ وغيرها من المجالات، إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين النزلاء والاستفادة من توجيهات القائمين على المؤسسات السجنية بالمغرب.