المهرجان الذي تنظمه المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء بتعاون مع عمالة إقليم السمارة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء وعمالة إقليم السمارة، تخليدا للذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، تتنوع فقراته بين السهرات الفنية الموسيقية التراثية وكذا العصرية الحسانية وعروضا مسرحية حسانية، إلى جانب عدة معارض تؤرخ للمنتوجات المحلية والأدوات التراثية المهددة بالانقراض، وكذا الحلي النادرة التي كان يستعملها المكون الحساني قديما.
ويحتضن فعاليات المهرجان كل من المركز الثقافي ''الشيخ سيد احمد الركيبي'' بين فضاء ''خيمة الشعر بالمحافظة الأثرية للنقوش الصخرية العصلي بوكرش'' وفضاء ''ذاكرة المقاومة'' وباحة "المسجد الأعظم'' بمدينة السمارة والمدخل الغربي للمدينة، والذي يعرف نشاطا فنيا تشكيليا تمثل في رسم جداريات ترمز الى التراث الحساني والتكافل الاجتماعي لبني حسان كرافد من روافد الهوية المغربية الأصيلة، التي يرمز إليها اسم المهرجان ''المحصر''، وهي كلمة تعني التجمع القبلي والعائلي الذي كان يتسم به المجتمع الحساني قبل الانخراط في المدينة.
كما يعرف المهرجان أيضا عدة ورشات وندوات تروم التعريف بالمكون الثقافي الحساني داخل منظومة النموذج التنموي بجهة العيون الساقية الحمراء، وسبل التنزيل والحصيلة والانتقال بالثقافة الحسانية من الشفهي الى التدوين حفظا وصونا للذاكرة والمجال الثقافي والجغرافي والتاريخي المتمثل في موضوع النقوش الصخرية، التي ستكون موضوع ندوة تؤطرها ثلة من الدكاترة ومثقفي المنطقة حول آليات وسبل حماية وتثمين التراث المحلي للثقافة الحسانية.
واختارت اللجنة المنظمة عامل إقليم السمارة ''حميد نعيمي'' كشخصية للدورة الثانية للمهرجان، مبررة اختيارها بتشجيعه الساكنة والمساهمة في الإقلاع الثقافي والتراثي منذ تعيينه عاملا على الإقليم على رأس الإدارة الترابية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى خلق دينامية تنموية شاملة تجعل من مدينة السمارة أيقونة ثقافية، من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والفنية ضمن أجندة المواعيد الوطنية التي تفرض نفسها ضمن اهتمام المتتبعين، مستقطبة بذلك الكثير من النجوم والضيوف من داخل وخارج الوطن.
وأشارت اللجان المنظمة للمهرجان في بيان وزعته على الصحافة إلى أنها حريصة على بث فعالياته من حفل الافتتاح وندوات ومعارض فنية وثقافية وسهرات موسيقية على الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية للثقافة بالعيون والمديرية الإقليمية للثقافة بمدينة السمارة، وذلك تماشيا مع للظروف الصحية الطارئة التي تفرض الكثير من التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.