وفي تصريح خاص لـle360، أكد خالد سلي، رئيس جمعية "سيني المغرب"، المنظمة للمهرجان، أن أعضاء الجمعية ناقشوا إمكانية تأجيل نسخة هذه السنة لغاية انتهاء أزمة كورونا، أو تنظيمه رقميا، فاستقر القرار على الاختيار الأخير لتجديد أواصر التواصل مع جمهور المهرجان ونجوم السينما والثقافة المغاربيين، مضيفا أن تنظيم هذه الفعالية الفنية رقميا مكَّن من الالتقاء مع شريحة واسعة من الجمهور ببلدان المغرب الكبير وخارجه، مبرزا أن الهدف يكمن في "المساهمة في تنشيط المشهد الفني المغاربي وتعزيز الروابط بين الشعوب والثقافات".
وبين مدير المهرجان في ذات التصريح أن عروض الأفلام المتنافسة على جوائز دورة هذه السنة ستتواصل إلى غاية 29 نونبر الجاري، من أجل الوفاء بالموعد المضروب مع عشاق الفن السابع، بالرغم من السياق العالمي الاستثنائي المتسم بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة لم يفتأ عن التطور، واكتساب مزيد من النضح والشهرة على مر الدورات، قبل أن ينجح في جعل عاصمة جهة الشرق وجدة، وجهة سينمائية مغاربية وعربية بامتياز.
وتميز حفل الافتتاح بتقديم لجنة تحكيم هذه الدورة والأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وبتكريم الممثل عز العرب الكغاط، عرفانا بالمسار الفني المتألق لهذا الوجه البارز للسينما المغربية، حيث أشار سلي أن برنامج هذه الدورة تنظيم ندوات افتراضية وتكوينات ماستر كلاس حول مهن السينما، يؤطرها ثلة من السينمائيين والممثلين المغاربيين، مبينا أن عدد الأفلام المتبارية هو 6 أفلام في صنف الأفلام الطويلة، و21 في صنف الأفلام القصيرة.
بدوره، أبرز حمزة مهاليل، المسؤول التقني على الموقع الرسمي للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، أن حفل الافتتاح شهد متابعة واسعة من محبي الفن السابع، وذلك على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذا عبر الموقع الالكتروني للمهرجان (www.festivalmaghrebinfilm.ma) الذي أحدث خصيصا لهذه الدورة، وهو الأمر ذاته المنطبق على الندوات والورشات المختلفة، مبينا أن الهدف يبقى هو إيصال السينما ورسالتها النبيلة لكل المواطنين في بيوتهم، في ظل انتشار جائحة كوفيد 19، وكذا محاربة اليأس الذي قد يتسلل إلى نفوس الناس بسبب هذا الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن المسابقة الرسمية الأفلام الطويلة تضم فيلم "الطريق المستقيم" للمخرج الجزائري عكاشة تويتة، و "فاتاريا" للتونسي وليد طايع، و"من أجل القضية" للمغربي حسن بنجلون، و"الموسم الخامس" للجزائري أحمد بنكاملة، و"مباركة" للمغربي محمد زين الدين، و"أمواج متلاطمة" للتونسي حبيب مستيري.
أما فئة الأفلام القصيرة فتضم عدة أفلام أبرزها، "الصيف المغدور" و "جميلة في الحراك" (الجزائر)، و "وحدي" و "دجال" و " قصة حقيقية" (تونس)، و "مداد أخير" و"عطر" و"طيف الزمكان" و "ألوبسي" و "كازا جميلتي" و"الموجة الأخيرة" (المغرب)، و"خرجت ولم تعد" (موريتانيا).
ويترأس المخرج والسيناريست والمنتج المغربي عبد السلام الكلاعي لجنة تحكيم هذه الدورة، والتي تضم في عضويتها المخرج الموريتاني سيدي محمد شيكر، والممثلة الجزائرية ريم تاكوشت، والممثلة التونسية عائشة بن أحمد، والمخرج الليبي أسامة رزق.
