وحسب بلاغ، توصل Le360 بنسخة منه، فإن العملية التي تمت بإمكانيات تقنية ولوجيستيكية هامة، مكنت من نفض الغبار على بقايا سفينتين، ترجع بقايا إحداهما للقرن الثامن عشر، فيما يرجح تاريخ السفينة الثانية للقرن الخامس عشر، ما يبرز المكانة التجارية والتاريخية لخليج المضيق بشمال المملكة، وأيضا دور الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية في اكتشاف ما تزخر به أعماق شواطئ المغرب من كنوز تاريخية كبيرة.
عملية الاكتشاف والتوثيق تمت بتنسيق مع المديرية الجهوية لوازرة الثقافة، وبحضور الخبير المغربي في مجال التراث الأثري المغمور عز الدين كرا، وبحضور أعضاء الجامعة، الذين يتوفرون على خبرات هامة في هذا المجال، حيث استطاعوا إخراج مجموعة من مكونات السفينتين، وأخد صور وفيديوهات لمختلف الحطام التاريخي بشاطئ ريستينكا.
وستستمر عملية توثيق وإخراج هذه المواد التي تتكون من مخلفات خشبية حديدية وخزفية، عبر عدة مراحل، في إطار الشراكة والتعاون بين الجامعة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة، من أجل حفظ وصون عدة أحداث تاريخية تبرز جميعها عراقة الحضارة المغربية على طول الشواطئ المتوسطية والأطلسية، والمبادلات التجارية التي كانت تتم مع مختلف الحضارات منذ عدة قرون.
وتسعى الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية، إلى جانب برنامجها الرياضي والتنافسي، إلى استثمار إمكانياتها التقنية وخبرة أعضائها عبر ربوع المملكة، لاكتشاف المآثر التاريخية المغمورة بالمياه، عبر شراكات وبرامج تعاون مع مختلف المتدخلين.