ووضع أصحاب المذكرة التي أرسلت أخيرا إلى بنكيران، خطة للنهوض بالوضع الثقافي في المغرب عبر خمسة عشر اقتراحا، تبدأ بتحديد سياسة ثقافية عقلانية، قائمة على جعل الثقافة تلعب دورا محوريا في التنمية. ثم بناء رؤيا ثقافية جديدة قادرة على دمج الثقافة في السياسات العمومية، وخلق دينامية البحث عبر إطلاق حملات ترويج للشأن الثقافي في الجامعات ومراكز البحث.
وطالبت المذكرة ذاتها بتعميم حصص التربية الفنية في التعليم وتشجيع الممارسة الفنية، عن طريق تشجيع المدارس على دمج المواد الثقافية والفنية في برامجها التعليمية.ووقف أصحاب المذكرة على الوضع الكارثي الذي تعيشه الثقافة في المغرب، مشددين على التكتم من أجل إيصال رسالتهم إلى رئيس الحكومة دون "ضجيج" وتفادي أي اتهام أو تفسير مغلوط للخطوة التي قاموا بها.
وارتكزت خطة النهوض بالثقافة أيضا على تطوير جودة التكوين وعدد المعاهد النشيطة في المجالات الفنية، ووضع برامج تكوين، الأمر الذي لن يتم إلا بتزويد الجامعات ومؤسسات التكوين بالوسائل البيداغوجية والموارد البشرية والمالية ليتنسى لها أداء الدور الثقافي المنوط بها.
ولم تستثن المذكرة وضع ورش من أجل مخطط لإنقاد الذاكرة الثقافية المغربية المعاصرة، عبر إنشاء معهد للذاكرة الثقافية بغية حفظ الأرشيف الثقافي الذي يعاني التهميش، علاوة على إنعاش الثقافة من خلال دفتر تحملات يلزم القنوات التلفزية والإذاعات العمومية والخاصة بالتطرق أكثر للأحداث الثقافية، من خلال التغطيات والبرامج الثقافية الخاصة.
وختمت المذكرة بالشق المتعلق بالجانب المالي، إذ طالبت بتعديل النظام الجبائي الحالي المطبق على المنتوج الثقافي، عن طريق تخفيض الضريبة على القيمة المضافة في ما يتعلق بمبيعات الكتب، والقاعات السينمائية وأروقة الفن.
يمكن تحميل التقرير باللغة الفرنسية من هنا
- synthese_def-1.doc
