وأوضحت المؤسسة الوطنية للمتاحف، في بلاغ لها، أن ثلاثة مسارات تؤسس البنية المعرضية للمتحف، من الحضارة الأشولية إلى القرن التاسع عشر، مرورا بمختلف حضارات ما قبل التاريخ، والحضارات القديمة إلى العصر الوسيط.
وأشار البلاغ إلى أنه تم تجسيد فترات العصر الحجري القديم والحديث، وأيضا عصر المعادن من خلال ثقافات تشهد على التواجد البشري لمختلف هاته الحضارات، مضيفا أنه تم تسليط الضوء، بشكل خاص، في هذه النسخة الجديدة من المعرض، على جمجمة أول إنسان عاقل، والذي تم اكتشافه في جبل ايغود وأعيد تأريخه سنة 2017، بـ315000 عام قبل الحاضر.
وأضاف المصدر ذاته أن التواجد الفينيقي، والموري والروماني، واضح المعالم من خلال مجموعة من القطع البرونزية والخزفية والرخامية والذهبية، علاوة على الفترة الانتقالية، والمحددة بين نهاية الفترة الرومانية وظهور الإسلام، والتي تشهد على طقوسا دينية يهودية ومسيحية كانت تمارس خلال هذه الفترة في المغرب.
وأشار إلى أن القطع الأثرية للفترة الإسلامية تتيح الاطلاع على سيمات حكم وحياة السلالات الإسلامية الادريسية والمرابطية والموحدية والمرينية والعلوية، وذلك من خلال العملات الذهبية والخزف والأدوات العلمية والعناصر المعمارية.
وفي فناء المتحف، يضيف البلاغ، تعرض مجموعات حجرية مكونة من فنون صخرية ونقوش ليبية ولاتينية ولوحات نذرية قديمة ولوحات مقبرية إسلامية، مبرزا أن الزوار ينبهرون، داخل قاعتين منفردتين، بروائع النحت الروماني على الرخام والبرونز، على غرار القطع البرونزية الشهيرة لجوبا الثاني والجنرال كاتو والغلمان، التي حظيت بصدى عالمي كبير.
وخلص البلاغ إلى أن متحف التاريخ والحضارات، المعروف سابقا بالمتحف الأثري، والذي تم إنشاؤه في عشرينيات القرن الماضي، يهدف إلى استحضار تاريخ المغرب من عصور ما قبل والتاريخ إلى العصر الإسلامي، حيث يعرض قطع مميزة من مختلف مناطق المغرب (فاس وسلا والأطلس المتوسط والريف...).