واستفاد الطلبة الثمانية الذين يشكلون المجموعة السادسة للمشاركين المغاربة في هذا البرنامج، من منحة دراسية لمتابعة تكوين أكاديمي عال (ماستر) بالجامعات اليابانية، مع فرصة استكمال مسارهم التكويني بتدرايب في مجال المقاولة بهذا البلد الآسيوي.
وقد تم إحداث هذا البرنامج الذي تموله حكومة اليابان وتشرف عليه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، تبعا لتوصيات مؤتمر طوكيو الدولي ال15 حول تنمية إفريقيا (تيغاد 5) المنعقد في يوكوهاما سنة 2013.
ويندرج في إطار الرؤية السياسية لهذا البلد القائمة على دعم نمو 54 بلدا بالقارة السمراء عبر تطوير الموارد البشرية في مجالات الأنشطة الاستراتيجية، طبقا للسياسة الوطنية لكل بلد.
وخلال حفل استقبال نظم أمس السبت بالرباط على شرف الطلبة الثمانية المنتقين، أكد سفير اليابان بالمغرب تاكاشي شينوزوكا أن برنامج "تعليم إدارة الأعمال الإفريقية" موضوع رهن إشارة شباب القارة السمراء منذ سنة 2015 في إطار (تيغاد) للنهوض بالتنمية بالقارة.
وتابع شينوزوكا أنه يهدف إلى إثراء مداركهم "حتى يتمكنوا من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدهم الأم وفي إفريقيا عموما، مذكرا بأن 73 شابا مغربيا استفادوا، إلى غاية اليوم، من منح هذا البرنامج.
وتطرق، بالمناسبة، للعلاقات المغربية-اليابانية، حيث أكد أن المملكة شريك مفضل لبلده بإفريقيا، وأنها تشكل الوجهة الثانية للمستشمرين اليابانيين في هذه القارة. وقال إن "شراكتنا المربحة للطرفين تتقوى يوما بعد يوم. ونحن سعداء وفخورون بأن نكون إلى جانب بلد صديق كبير يعمل من أجل تحقيق تنمية تتماشى والقرن ال21".
وسجل السفير الياباني أن بلاده "تنظر بإعجاب للنمو المتوازن والمنصف والمستدام الذي يعرفه المغرب تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مشيدا، بالمناسبة، بالتجربة المغربية المتميزة بـ"الاستباقية والشجاعة والمسؤولية" في مجال التصدي لفيروس (كوفيد-19).
وعبر ممثل الطلبة المنتقين ياسر كوركوس، من جانيه، عن افتخاره بالتواجد ضمن المستفيدين من هذه المنحة، وبالتمكن من فرصة اكتشاف اليابان، معتبرا أن مبادرة "تعليم إدارة الأعمال الإفريقية" فرصة أمام هؤلاء الطلبة لتقوية مداركهم سواء في مجال التكنولوجيات الجديدة والحكامة والاقتصاد أو الفلاحة والتنمية المستدامة.
وحضر الحفل ثلاثة طلبة فقط من بين الثمانية بسبب التدابير الاحترازية المرتبطة ب(كوفيد-19).