وأوضحت نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير، المفوضة في الشؤون الثقافية، أن باب القصبة (أَگُّور)، وُجِد كما كان لحظة وقوع الزلزال ليلة 29 فبراير 1960، في الساعة الثانية عشر إلا ربع ليلا، إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة، واصفة الباب بالقول: "باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة إلى الركام خلال ستين سنة خلت".
كما كشفت الأبحاث عن بقايا السور السعدي وعن الممرات "تِسْواك"، وعن محراب المسجد "تالِيمامْت"، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة "لْمْياضِي"، وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة "أزْرْگ"، الذي كانت النساء يطحن فيه الحبوب في الجانب المقابل للبحر، وفق ما أفاد به المصدر ذاته لـLe360.
وأضاف المصدر نفسه أن لجنة تتبع مشروع تأهيل وترميم القصبة، حضرت هذا الحدث التاريخي الذي بدأت ملامحه تظهر رغم صعوبة الأشغال ودِقَّتها وحساسيتها، مؤكدة أن مفاجآت أخرى قد تطفو إلى السطح مع تقدم عملية التأهيل.