وفي تصريح لـle360، قال عبد الكريم أزنفار، مدير شركة التنمية الجهوية للسياحة، إن السور الجانبي الذي انهار، تبين أن ترميمه تم بعد الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير سنة 1960، باستعمال الإسمنت والحديد، دون الأخذ بالمعايير المطلوبة في مثل هذه التدخلات، مؤكدا أن هذا الإجراء جاء لحماية ما بداخل القصبة في تلك المرحلة.
وأضاف المتحدث أن ما يجري الآن بالقصبة هو إزالة الإسمنت المسلح وغيرها من الشوائب والإبقاء على ما هو إرث تاريخي فيها، مشيرا إلى أن الأضرحة التي يضمها الموقع تم هدمها وسيعاد ترميمها وفقا لما كانت عليه قبل الزلزال، لحماية تراث المنطقة والمساهمة في التعريف به ومنحه الإشعاع الذي يستحق.
من جانبه، أوضح يوسف بوكبوط، عالم آثار وأستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، في تصريح لمراسل Le360، أن قصبة أكادير أوفلا جرى تشييدها منذ قرون، وتتضمن أسوارا شيدت من طرف السعديين، العلويين، والحماية الفرنسية، وأخرى بعد زلزال 1960.
وأضاف المتحدث أن أبحاثا معمقة تم القيام بها، أسفرت عن اكتشاف أن السور ليس أصيلا وإنما دخيلا، مما يتوجب عليه إزالته بالكامل للوصول إلى الأصلي، مؤكدا أن انهياره كان متوقعا أثناء بداية الأشغال، مشددا على أن اللوحة التاريخية المعدة بهولندا جرى إزالتها من على باب السور المعني، بعناية فائقة، والاحتفاظ بها إلى حين انتهاء الأشغال حيث سيتم إعادتها لمكانها الأصلي.
وأشار باقي المتدخلين في تصريحات متفرقة لـle360، إلى أن مشروع إعادة تهيئة أكادير أوفلا في إطار برنامج التنمية الحضرية 2020-2024 الموقع أمام الملك بساحة الأمل بمدينة أكادير، سيعطي دفعة قوية للسياحة بالمنطقة وسيعزز العرض السياحي ويساهم بشكل فعال في استقطاب المزيد من السياح الأجانب إلى جانب المغاربة.