وأوضح صالح المالوكي، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، في تصريح للصحافة، أن هذا المركب الثقافي، الذي سبق وأن قدم خدمات هامة في الشأن الثقافي بمنطقة أنزا التاريخية، تم تأهيله من أجل تجويد خدماته.
وأضاف أنه تمت إعادة تهيئة هذا المركب حتى ينضاف إلى باقي الفضاءات الثقافية التي ستساهم في إغناء الشأن الثقافي بمدينة أكادير، مشيرا إلى أن هذا المركب، الذي عرف خلال عملية التهئية إضافة مكتبة خاصة بالأطفال وعدد من القاعات، سيمكن من تجويد وتقريب الخدمات الثقافية من الساكنة المحلية.
وذكر أن هذا المركب، الذي حضر حفل افتتاحه عدد من الفعاليات الثقافية المحلية وأعضاء من المجلس الجماعي لأكادير، سيلعب دورا كبيرا في التنشيط الثقافي خاصة بعد تخطي هذه الظرفية الصعبة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا.
يشار إلى أن منطقة أنزا، التي تقع شمال مدينة أكادير وانضمت إلى الجماعة الحضرية لأكادير سنة 2003 نتيجة التوسع العمراني، هي منطقة ساحلية تحتوي على موقع جيولوجي يضم بصمات وحفريات لدينصورات من العصر الطباشيري.
وذكر الباحثون أن الموقع الجيولوجي، الذي أضحى يلفت اهتمام المثقفين والباحثين، تم اكتشافه سنة 2012 بعد تعرض المنطقة لمد وجزر بحري "عبارة عن موجات تسونامي صغيرة" ذات تأثير قوي أزاح الكثبان الرملية الكثيفة، إذ تم اكتشاف عدد مهم من آثار أقدام الديناصورات الواقعة تحت أمواج البحر والتي تعود، حسب الباحثين، إلى أكثر من 86 مليون سنة.
