ووجه النائب البرلماني، سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، للمطالبة بتقديم توضيحات حول أسباب هدم المقهى المذكور.
وذكر بلافريج، أن المقهى التاريخي بقصبة الأوداية بالرباط، والمطل على ضفاف وادي أبي رقراق، «يعتبر جزءً من الذاكرة التاريخية للمدينة وقبلة سياحية بامتياز، فضلا عن كونه مصنفا كباقي القصبة كتراث عالمي من طرف اليونسكو».
وتساءل البرلماني إن «كان مفتش المباني التاريخية بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بالرباط، قد أعطى ترخيصه لهدم هذه البناية المصنفة كما يقتضي بذلك القانون». كما تساءل عن سبب عدم اللجوء إلى تقنيات الترميم الاعتيادية عوض هدم المبنى.
وكانت جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة وجمعية ذاكرة الرباط سلا، قد ذكرت أن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية يندرج في إطار مشروع كبير يشمل تأهيل قصبة الأوداية بكاملها.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشروع يهدف إلى إعادة بناء بعض المواقع والبنايات المعمارية على شكلها الأصلي، طبقا للدراسة التي تم إنجازها حول أثر هذا التدخل على المواقع التراثية، وطبقا للوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لهذه المواقع.