وتأتي هذه الأغنية الجديدة التي طرحتها الفنانة زيداني اليوم الجمعة على قناتها علة موقع (يوتيوب)، ولحنها ووزعها الفنان وأستاذ الموسيقى يوسف قاسمي جمال، استمرارا لانفتاح المطربة والملحن معا على ذخائر الشعر الروحاني العربي، وتقديمه ضمن رؤية فنية تستثمر روح الألحان المغربية والعربية.
ورأى هذا العمل الفني النور بفضل تكاثف مجهودات ثلة من الفنانين الموسيقيين الذين أرادوا كسر سطوة العزلة الصحية، وإظهار روح التضامن الفعال عبر الفن، فاشتغلوا عن بعد، كل واحد حسب تخصصه، مؤمنين بالدور الذي يمكن أن يضطلع به الفن عامة، والغناء الهادف خاصة، في كسر الروتين، وتبديد سطوة الخوف، وزرع الأمل والطمأنينة في النفوس.
وفي واقع الأمر، فإن تبديد الخوف وزرع الطمأنينة في النفوس هو بالضبط ما تحيل عليه كلمات الأغنية الجديدة للفنانة زيداني، معززا بصوتها الدافئ والقوي في آن.
وكلمات الأغنية عبارة عن خمسة أبيات شعرية للإمام الشافعي جاء فيها "سيفتح باب إذا سد باب = نعم وتهون الأمور الصعاب/ ويتسع الحال من بعدما = تضيق المذاهب فيها الرحاب/ مع العسر يسران هون عليك = فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب/ فكم ضقت ذرعا بما هبته = فلم ير من ذاك قدر يهاب/ وكم برد خفته من سحاب = فعوفيت وانجاب عنك السحاب".
وتسعى المطربة صباح زيداني لتنويع تجربتها الطربية التي تسعى في عمومها إلى النبش في الموسيقى والشعر العربيين، وتطويع صوتها ليتماشى مع ملحنين من مختلف المشارب والثقافات سيما وأنها تعاملت مع ملحنين مغاربة وعرب وأجانب، وظلت وفية لأسلوب غنائي يسمو نحو جماليات التطريب والغناء.
وإضافة إلى "سيفتح باب"، يضم ريبرتوار الفنانة صباح زيداني العديد من الأغاني، من أشهرها (مشتقالك)، و(كن لي قليلا)، و(انس ما شئت)، و(أمر غريب)، و(دارنا يا دار السلام).
وتستعد المطربة لطرح أغان جديدة، فضلا عن مشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها.
وتعد صباح زيداني أحد الأصوات الشجية التي اختارت القصيدة الشعرية المغناة كنمط غنائي، لكونها لا تقل أهمية وتأثيرا في روح ووجدان المستمع وبث همومه وأفكاره، من القصيدة النثرية.
وبدأ ولع الفنانة صباح زيداني بالغناء منذ نعومة أظافرها، حيث التحقت بالمعهد الموسيقي بمراكش لصقل موهبتها بالدراسة، قبل أن تخوض تجارب فنية متنوعة عبر المشاركة في مهرجانات وطنية ودولية، كمهرجان الأغنية المغربية، علاوة على المشاركة في العديد من اللقاءات والسهرات الفنية والثقافية.
كما تعاونت زيداني مع العديد من الفرق الموسيقية الأجنبية والوطنية، مما مكنها من اكتساب خبرة أكبر وتجويد نبرتها الصوتية لتصنع لنفسها اسما في مجال الطرب الأصيل.
وتميل المطربة صباح زيداني إلى المزاوجة في مشاريعها الفنية بين التجديد والمحافظة على المرجع الأصلي بغية الوصول إلى الجمهور العربي العريض عبر لون غنائي يمزج بين الأغنية العربية وروح العصر.