وفتحت قاعة المهرجان أبوابها للمشردين، فيما صرحت دومينيك أود لاسيه، والتي تعد أحد المسؤولين في رئاسة بلدية "كان"، بالقول: "كل ليلة يأتينا ما بين 50 و70 شخصا".
وفي محاولة للمسؤولين الفرنسيين لحماية المواطنين البالغ عددهم 67 مليون نسمة، نصحهم رئيس البلاد بالبقاء في منازلهم لحماية أنفسهم من الجائحة في محاولة لإبطاء انتشارها، ولكن هذا الأمر يشكل أزمة كبيرة لما يقرب من 12 ألف مشرد يعيشون في الشوارع الفرنسية.
وتسبب كورونا في حالة من القلق بأن يكون له تأثير ضخم على المشردين الذين يعيشون في حالة تفتقر لوسائل التعقيم المناسبة ويعانون في بعض الأحيان من مشاكل صحية؛ إذ يعتمد كثير منهم على مساعدات من المواطنين المجبرين حاليا على البقاء في منازلهم.
وكانت إدارة مهرجان كان السينمائي قد أعلنت عن تأجيل دورة انعقاده المقبلة، والتي كان من المقرر إقامتها في الفترة من 12 وحتى 23 ماي المقبل، وذلك بسبب ما تمر به العديد من بلدان العالم من أزمة صحية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وأصدرت إدارة المهرجان عبر موقعها الإلكتروني، بلاغا جاء فيه: "يمر العالم في هذه الفترة بأزمة صحية عالمية حصدت الكثير من الضحايا بسبب كوفيد -19، ونعرب عن تضامننا مع جميع أولئك الذين يحاربون المرض".
وأضاف البيان: "اتخذنا اليوم القرار الآتي: لا يمكن عقد مهرجان كان السينمائي في المواعيد المقررة من 12 إلى 23 مايو، وتتم دراسة العديد من المقترحات للحفاظ على استمرارية المهرجان على أن يتم تنفيذ أحد المقترحات حاليا وهو تأجيل دورة المهرجان حتى نهاية يونيو - بداية يوليوز 2020".
وأوضح البيان: "بمجرد حدوث أي تحسنات في الوضع الصحي الفرنسي والدولي سيتم تقييم الأمر والإعلان عن القرار، في إطار التشاورات مع الدولة ومدينة كان ومجلس إدارة المهرجان ومحترفي السينما وجميع شركاء الحدث".
وشددّ البيان على أنه يضم صوته إلى جميع الأصوات التي تنادي بأن يحترم الجميع الحجر المنزلي العام، وإبداء التضامن في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم بأسره".