وقد تم اختيار أزيلال موطنا لاحتضان هذا المتحف، لكونها توجد في قلب منتزه جيولوجي ضخم تتوفر فيه حفريات دينصورات صنفته اليونسكو، ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات، حيث يمتد هذا الفضاء البيئي والذي يطلق عليه ”منتزه مكون“، في المجال الترابي الممتد على مساحة 5700 كلم مربع وسط جبال الأطلس الكبير والمتوسط بين بني ملال وأزيلال.
وخلال اجتماع عقد مؤخرا بأزيلال حث الخطيب لهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة عامل إقليم بني ملال، مكتب الدراسات والمتدخلين المعنيين على تسريع إتمام تهيئة المتحف الجوراسي لأزيلال، حتى يفتتح قبل نهاية مارس المقبل باعتباره أول متحف على الصعيد الوطني يضم عددا من الحفريات والتحف الأثرية ذات العلاقة بالتاريخ الطبيعي للمنطقة.
من جانبه أعرب إبراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملال خنيفرة عن أمله في أن تشهد مدينة أزيلال قفزة نوعية بعد افتتاح المتحف الذي يضم حفريات الديناصور والتعرف على ثقافة أزيلال والجهة.
أما عامل أقليم أزيلال محمد عطفاوي فقد دعا الى التفكير في مسار الجيوبارك ليكون في مستوى إقليم ازيلال، معتبرا أن منتزه الديناصورات ”دينوبارك“ في أوزود والذي سيتم تنفيذه سيكون من بين بنيات التنمية بالجهة.
ويشكل تتويج الموقع بعلامة "غلوبال جيوبارك"، التي تعتبر أول علامة تمنح على الصعيد الإفريقي والعربي، حافزا قويا لتضافر جهود كل الفاعلين على المستوى الجهوي لمزيد من الاشعاع لهذه المنطقة إن على المستوى الوطني أو الدولي، واعترافا بما تزخر به المملكة بصفة عامة، وجهة بني ملال خنيفرة من مناظر طبيعية (جبال، وديان وبحيرات) ومآثر تاريخية ذات حمولة ثقافية كبيرة.
وبهذا الخصوص قال إدريس أشبال رئيس ”جمعية جيوبارك مكون“، إن مجال هذا المنتزه يضم 15 جماعة ترابية ويمتد على 5700 كلم مربع ويضم أزيد من 60 موقع جيولوجي وسياحي متميز عالميا، وأوضح أن الجمعية تشتغل على تدبير هذا المنتزه وفق دفتر تحملات تحدده منظمة اليونيسكو.
وأشار الى وجود مشروع لإحداث منتزه الديناصورات ”دينوبارك“ بمنطقة أوزود والذي سيشمل مجموعة من المحاور المرتبطة بالبيئة والتنشيط سيكون فيها تيليفريك ومسالك بمواصفات عالمية لاستقطاب السياح المغاربة والأجانب.
هذا ويمتد منتزه "جيوبارك مكون" على مساحة 5700 كلم مربع، على طول الأطلس الكبير الأوسط، الذي يعتبر أعلى وأكبر سلسلة جبلية في المغرب، ويزخر المنتزه بمؤهلات طبيعية، وجيولوجية، وثقافية وبشرية، وعلى مواقع جيوسياحية (قنطرة إيمينيفري – موقع ايواريضن – صخرة ماستفران – شلالات أوزود – بحيرة بين الويدان).