ويخصص المجلس برنامج مشاركته، التي تأتي تحت شعار "1990 - 2020: مسار متواصل لفعلية الحقوق"، لتقاسم مسار ثلاثة عقود من تاريخ المؤسسة مع زوار المعرض بمشاركة مجموعة من الفاعلين الحقوقيين والمؤسساتيين والأمميين وكذا من المجتمع المدني.
وسيكون رواق المجلس، على امتداد عشرة أيام، فضاء للنقاش والتعبير عن الرأي والقراءة وتبادل وجهات النظر حول قضايا حقوق الإنسان، من خلال برمجة غنية ومتنوعة تتوزع على خمسة مستويات: "نقاش وندوات"، "تقديم كتاب"، "تكريم"، "رواق المجلس رهن إشارة الأطفال"، "أصوات المجتمع المدني".
تصوير وتوضيب: خليل السالك
وسيتم تنظيم أكثر من عشر لقاءات للنقاش، التي ستتناول مواضيع تتمحور حول فعلية الحقوق وتحليل التطورات والتحديات والرهانات المرتبطة بممارسة مختلف فئات حقوق الإنسان ومن بينها: "السياسة الجنائية وحقوق الإنسان"، "تعزيز المساواة: أي أدوار لوسائل الإعلام؟"، "العدالة الانتقالية، من معالجة الانتهاكات إلى دسترة الحقوق"، "الشباب والمشاركة، قوة محركة من أجل التنمية"، "التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، رهانات التمتع بالحقوق وممارستها"، "المدرسة والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان"، و"الحق في التنمية والمجال الترابي".
وتكريسا لتقليد الاعتراف، يبرمج المجلس فقرات يومية لتكريم شخصيات ساهمت في النهوض بحقوق الإنسان، تقديرا لعملها وجهودها، ومن بينها الأستاذ محمد الإدريسي العلمي المشيشي، وزير العدل سابقا وخبير في القانون، الأستاذ أحمد عبادي، باسم الرابطة المحمدية للعلماء، الدكتورة هنو علالي، طبيبة وعضو سابق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة نزهة برنوصي، مناضلة حقوقية وإطار سابق بالمجلس، نزهة بنجلون، إطار سابق بالمجلس، تجربتين في الوسط المدرسي حول التربية على المواطنة وحقوق الإنسان من خلال جمعية "شمس الأمل" والمجلس الإقليمي لتلاميذ المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي البرنوصي.
وسيتم في إطار فقرة "تقديم كتاب"، بالإضافة إلى عرض إصدارات المجلس، تقديم وقراءة مؤلفات حديثة طرحت مختلف مواضيع حقوق الإنسان من بينها: "بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة: أحداث 3 مارس 1973" لمؤلفه مبارك بودرقة عباس، "أخلاقيات علم الأحياء وحقوق الإنسان: أي آفاق للمغرب" لمؤلفه علي بن مخلوف، "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قراءات وإضاءات" لمصطفى العراقي، وديوان "تعبيرات وانطباعات" لعائشة بلعربي، ورواية "يستحيل المكوث" للكاتبة أميناتا باكني، وكتاب "ليالٍ بلا قمر" للكاتب عبد الرحمن خوجة، و"الإعاقة: تمثلات وتصورات حول الأشخاص في وضعية إعاقة في المغرب" للسيد جمال خليل، الخ.
وإعمالا لمبدأ المشاركة للأطفال، يحتضن رواق المجلس حوالي 220 طفلا من مختلف جهات المغرب. ضمن ورشات تفاعلية حول حقوق الإنسان وقيم المواطنة.
وإدراكاً منه لدور المجتمع المدني في المسار المشترك لحقوق الإنسان والتفاعل بين هذه الحقوق والمواطنين، وضع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولأول مرة، رواقه رهن إشارة مختلف أطياف المجتمع المدني لتقاسم مواضيع تهم انشغالهم ومبادراتهم ذات الصلة بحقوق الإنسان.
ويمتد رواق المجلس على مساحة 400 متر مربع، ليستضيف أزيد من 58 نشاطا وما يقارب 120 متدخلا من المغرب ودول أخرى.