وأضاف المخرج أن اختياره لهذه المنطقة يعود كذلك لكونها تتوفر على مؤهلات طبيعية مهمة، إضافة إلى التعامل الراقي لسكان المنطقة مع ضيوف مدينتهم، كما أشار إلى أن ديكورات الفيلم صعبة، وتتطلب مناطق يتواجد فيها البحر والجبل "وهذا ما حصلنا عليه بمير اللفت في تناغم رائع".
ومن المشاهد التي تفرضها القصة في هذا العمل الجديد، يقول المخرج، "توفر بيت من طابقين يطل على البحر والجبل في ذات الوقت وهو ما توفر لنا هنا في هذه المنطقة الجميلة".
وأبرز المريني أنه سيكون لإقليم سيدي إفني مستقبل واعد في الاستثمار السينمائي، كما أنه مرشح ليكون وجهة مفضلة لتصوير أفلام أخرى، بفضل ما يتوفر عليه من مؤهلات سياحية وطبيعية رائعة إضافة إلى مساعدة السلطات وتسهيلها إنجاح التصوير السينمائي بالمنطقة.
ومن المنتظر أن يمتد تصوير مشاهد فيلم جبل موسى بمنطقة ميرلفت لمدة شهر كامل، على أن تصور مشاهد أخرى بالرباط والقنيطرة.
ويشارك في هذا الفيلم الروائي الطويل ثلة من الفنانين المغاربة، منهم يونس بواب وعبد النبي البنيوي والسعدية أزكون وحسن فلان، ويحكي قصة صديقين يجمع بينهما حب الفلسفة رغم اختلافهما في القناعات والأفكار.
يذكر أن الفيلم الروائي الطويل "جبل موسى" هو العمل الروائي الطويل الخامس للمخرج المغربي ادريس لمريني بعد "الحنش" و "عايدة" و "العربي" و"بامو"، وأنتج لمريني، عدة برامج وأفلام وثائقية للتلفزيون المغربي، وتم اختيار فيلمه "عايدة" للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي سنة 2016.
يذكر أن إقليم سيدي إفني بدأ في جذب صناع السينما وطنيا ودوليا، حيث شهد الإقليم خلال الصيف الماضي تصوير فيلم كوميدي فرنسي تحت عنوان "الطبيب الخيالي" بمشاركة نجوم كوميديا فرنسيين منهم كلوتليد كورو والكوميدي بودير إضافة إلى فنانين مغاربة، وهو من سيناريو وإخراج الفرنسي محمد حاميدي.
وسبق للفنان المغربي عبد الله فركوس، أن أكد خلال افتتاح الدورة السادسة لمهرجان السينما والبحر بسيدي إفني شتنبر الماضي، أن هناك فكرة إنتاج عمل كوميدي بالمنطقة، التي "يجب أن تأخذ حقها في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني المغربي نظرا لما تزخر به من مناظر تصويرية وبلاتوهات طبيعية وبنايات قديمة وأسواق تقليدية وشباب واعد في المجال السينمائي".
وأتى هذا الإعلان استجابة لدعوة عامل الإقليم، المبدعين السينمائيين، مغاربة وأجانب، للتصوير بسيدي إفني لإبراز مؤهلاته السياحية والطبيعية على غرار باقي أقاليم المملكة.