وحسب بلاغ للجنة المنظمة توصل Le360 بنسخة منه، فإن المهرجان الذي ينظم بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وجهة الدار البيضاء-سطات وجماعة المحمدية، يهدف إلى تثمين الثقافات الإفريقية، والمساهمة في تنزيل السياسة الجديدة للهجرة واللجوء التي يتبناها المغرب.
كما يسعى المهرجان إلى منح مدينة المحمدية ألوانا احتفالية عبر استضافة ثلة من أسماء الثقافة والفن، لتصبح بذلك فضاء منفتحا على الثقافات الإفريقية بمختلف روافدها في طابق يتيمز بالجودة والتنوع.
وأوضح المنظمون أن هذه الدورة ستعرف تنوعا في البرمجة الفنية، حيث سيكون جمهور المهرجان على موعد مع برنامج موسيقي يحييه فنانون مغاربة وأجانب، يمثلون الوانا موسيقية وفنية متعددة.
وضمن لائحة الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة للمهرجان، الفنان عبد الله الداودي ومجموعة كرافاطا والفنانة شامة ومجموعة أحواش، إلى جانب المجموعة الإفريقية باليه ليزيبا، والفنانين مارفيل هاوس وشاكا طوري وفلور وبي تي إس باند (ساحل العاج)، ومجموعة مون إيكونغ (الكاميرون، السينغال، المغرب)، وأفريكا ستيل (السينغال، مالي، نيجيريا، المغرب)، وإن سي إي ميوزيك (الكونغو، ساحل العاج، المغرب).
وذكر البلاغ أن الفرق الموسيقية الإفريقية ستتحف الجمهور بلوحات وأهازيج تمثل ثقافة وتراث مجموعة من دول القارة السمراء، التي ستشارك في التظاهرة لمد جسور التعارف الإنساني بين الشعوب الإفريقية، وربط المهاجرين الأفارقة المقيمين في المغرب بعمقهم الافريقي، لكسب رهان الإدماج الثقافي والإنساني، وذلك عبر إقامة ملتقيات ثقافية وفنية قارية، تتبنى قيم التسامح والتعايش وتقبل الآخر.
وأشار البلاغ إلى أنه ضمن البرنامج، أيضا، سيتم عقد ندوة فكرية في موضوع "الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمغرب، حصيلة وتحديات" تؤطرها جمعية فنون وثقافات بالمحمدية، وشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية، وفيدرالية الأفارقة جنوب الصحراء بالمحمدية (فازامو)، بشراكة مع فاعلين مهتمين بشؤون وقضايا الهجرة.
وستشهد هذه النسخة انفتاحا على عالم التشكيل واللون عبر مجموعة من الجداريات الفنية تتناول موضوع "إفريقيا والتعدد الثقافي"، من إبداع فنانين تشكيليين مغاربة وأفارقة من جنوب الصحراء، إضافة إلى تنظيم حصص للتوعية الجنسية والأمراض المنقولة جنسيا، تؤطرها الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وورشات لفائدة الأطفال لتحسيسهم بأهمية تقبل الآخر والعيش المشترك.