وعلى غرار باقي الدول الغربية يقوم المغاربة باقتناء حلويات خاصة بهذه المناسبة، والتي في غالب الأحيان تكون على شكل اليقطين أو القرع، كما يقوم الأطفال الصغار بارتداء ملابس تنكرية، تشبه التي يرتديها الأبطال الأشرار في المسلسلات الكرتونية والأفلام، على غرار الساحرة، و"الجوكر"، أو القرصان.
وخلال زيارة كاميرا Le360. لمحل تجاري يبيع ملابس وأكسسوارات الاحتفال بمناسبة الهالووين في مدينة الدارالبيضاء، لاحظنا إقبالا كبيرا من المغاربة على مستلزمات الاحتفال بهذه المناسبة، حيث أكد زوار هذا المحل أنهم يحتفلون رفقة عائلاتهم وأصدقائهم بالهالوين في الـ31 من أكتوبر في كل سنة.
تصوير وتوضيب: عادل كدروز
من جهتها، تستغل الملاهي الليلية والمطاعم مناسبة "الهالووين"، من أجل استقطاب أكبر عدد من الزبناء، عبر تخصيص برامج متنوعة خاصة بهذه الليلة، كما يتم تزيين تلك المحلات بدمى مرعبة وديكورات تتناسب مع خصوصية هذه المناسبة، حسب ما أكده لنا شخص يشرف على أحد الملاهي الليلية.
وفي سياق متصل، أشار العديد من الأشخاص الذين قابلناهم إلى أنهم يحتفلون بهذه المناسبة من أجل خلق جو من المرح والسرور وسط العائلة والأصدقاء، مؤكدين أن هذا الأمر بعيد كل البعد عن اعتقاداتهم الدينية وأنه لا يتعارض مع مبادئهم الإسلامية، على غرار الاحتفال برأس السنة الميلادية.
وبالعودة إلى أصول الاحتفال بالهالوين، يعتقد البعض أنّ جذور هذا العيد مسيحية، وأنّه عيد نشأ بشكل مستقل دون التأثر بأيّة حضارة وثنيّة، وفيه يصوم المسيحيون ويحتفلون بجميع القدّيسين المسيحيين، فيما يعتقد آخرون بأن عيد الهالوين الذي يحتفل به المسيحيون بجميع القدّيسين، هو عيد أصله وثنيّ وهو انعكاس لمهرجان الحصاد في ثقافة "السلتيك"، حيث كانوا يعتقدون أن أرواح الموتى تجوب الأرض في هذا اليوم، لذلك هم يحتفلون به ويقدّمون القرابين له من الأضحيات الحيوانية أو البشرية، حتى لا تصنع تلك الأرواح الشرّ في الأرض ومن عليها.