وأعلن مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، عن وفاة الفنان محمد اللوز ببيته بحي السلامة بالدار البيضاء، بعدما عانى كثيرا خلال الأشهر الأخيرة بسبب إصابته بسرطان البنكرياس، إضافة إلى معاناته مع داء السكري.
ويعد اللوز أحد أبرز الأسماء الشعبية التي تألقت رفقة المجموعات الغنائية، إذ بدأ مساره الفني مطلع السبعينات مع مجموعة "الجواد" إلى غاية 1975، بعدما أصبح صيته وحضوره في الساحة الفنية بارزا، قبل أن يلتحق بتجربة مجموعة "تكادة" رفقة مؤسسيها الروادني، وعمر دخوش، وعبد الجليل بلكبير، وبوشعيب فتاش والشريف الصويري.
واشتغل اللوز مع فرقة تكادة لسنوات، وحصل على الرتبة الثالثة في مهرجان الإيقاع الدولي بالهند سنة 1987، وقضى مع المجموعة 16 سنة.
كما زاول الفنان اللوز المسرح مع مجموعة تكادة، وكانت أبرز الأعمال المسرحية "“عبو والريح" و"حلوف كرموس" التي لعب فيها شخصيتين مختلفتين، كما كان له حضور في مسلسلات تلفزيونية وسيتكومات عديدة.
وفي مطلع التسعينات انفصل اللوز عن "تكادة" وأسس فرقته الخاصة التي أطلق عليها "مجموعة اللوز"، وكان يعمل في الوقت نفسه مع عدة فرق، منها المسرح، كمسرح الحي الذي لعب معه في مسرحية "شرح ملح"، ومسرح اليوم رفقة الفنانة ثريا جبران، ومع فرقة ميلود الحبشي في مسرحية "الحيحة نوفو موديل" إلى جانب مشاركته في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، كسلسلة "مي اهنية" و"دار الخواتات" مع المخرجة فاطمة الجبيع، إلى جانب أعمال أخرى.
ورغم مساره الغني في المجال الفني، عانى الفنان اللوز في آخر أيامه بسبب عجزه عن مواجهة المرض الخبيث، في غياب التفاتة من المسؤولين لتقديم المساعدة له.