وتميز حفل الاختتام الذي جرى بحضور عامل إقليم تاونات سيدي صالح دحا والقنصل العام لفرنسا بفاس، فرانسوا كزافييه تيليت، بتسليم الجوائز لأفضل مربي الخيول والفرسان والرماة والذين تنافسوا طيلة أيام المهرجان في عدد من المسابقات الرياضية ومسابقات الفروسية والتبوريدة.
وفي كلمة بالمناسبة قال مدير المهرجان عادل الكماح إن الأيام الخمسة للمهرجان شكلت "لحظات من الفرح والتبادل وفرصة لتثمين ورد الاعتبار للتراث الثقافي للأجداد المليء بالقيم الإنسانية“.
وأضاف أن هذا المهرجان أصبح يحظى بشعبية متزايدة، كما أنه موعد سنوي لا محيد عنه لإشعاع المنطقة والتعريف بتراثها، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لجعل هذه التظاهرة الثقافية والرياضية رافعة حقيقية للتنمية المستدامة بالمنطقة.
يذكر أن مهرجان التبوريدة بتيسة يهدف إلى تكريس استمرارية هذا الموروث الثقافي الأصيل، وإبراز وتعزيز مكانته جهويا ووطنيا، خصوصا وأنه يعد من أعرق المهرجانات على الصعيد الوطني التي تبرز مدى تعلق وشغف المغاربة بالتراث والتقاليد التي تنهل من الفروسية كموروث ثقافي أصيل، علاوة على كونه موسما ثقافيا يمتزج في أنشطته عبق التاريخ المغربي المجيد بنتاج حاضره الزاهر.
وشملت فقرات المهرجان عروضا ومسابقات في الفروسية وعدد من الأنشطة الرياضية والثقافية الموازية من بينها بالخصوص مسابقة في كرة الطاولة والشطرنج بدار الشباب تيسة، ودوري الفرس لكرة القدم بالقاعة المغطاة بتيسة، ومسابقة في الرسم لفائدة الاطفال والشباب.
كما نظمت البطولة الإحترافية للرماية بجماعة البسابسا وندوة فكرية حول مظاهر رعاية الخيول بقاعة دار الشباب تيسة علاوة على سهرات فنية محلية متنوعة.
ولهذا المهرجان دور محوري في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والتراثية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات عامة، ومنطقة تيسة بصفة خاصة، لاسيما في مجال تربية الخيول العربية والبربرية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من التاريخ والهوية الثقافية المحلية لتيسة، والذاكرة الجماعية لمنطقة الحياينة ككل.
ونظم المهرجان من قبل فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية، وعمالة إقليم تاونات والشركة الملكية لتشجيع الفرس ومجلس جهة فاس مكناس ومجلس إقليم تاونات ومجلس جماعة تيسة والمجالس الترابية بالدائرة، وبدعم من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس وبتعاون مع مجموعة جماعات التعاون بإقليم تاونات.