وندد الفاعل الجمعوي بإقليم تارودانت، عزيز آيت واعراب، في تصريح لـLe360، بالتهميش الذي طال سور السعديين من طرف المجلس الجماعي الحالي وتسبب في انهيار جزء منه فيما أصبحت أجزاء أخرى مهددة في أي لحظة هي كذلك، مما يضع السمعة السياحية للمنطقة أمام المحك ويهدد حياة المواطنين والزوار.
واستنكر المتحدث عدم تحمل المجلس لمسؤوليته اتجاه الواقع المزري الذي يتخبط فيه السور، والذي صمد لعقود من الزمن وشكل معلما تاريخيا بسوس العالمة، مطالبا المكتب المسير ومديرية الثقافة والمشرفين على السياحة بالإقليم بالتدخل لترميمه وإصلاح أجزاء أخرى لحمايته من الانهيار والحفاظ على تاريخ الأجداد، على حد قوله.
جدير بالذكر أن سور تارودانت هو الأقدم في تاريخ المغرب وثالث أعظم سور أثري على الصعيد العالمي، بعد سور الصين العظيم وسور كومبالغار بالهند، ويبلغ هذا الموروث الروداني نحو 7,5 كيلومتر مشيد بالتراب المدكوك المخلوط بالجير ما يجعله يواجه مختلف الأخطار لعقود من الزمن، ويدعمه في ذلك 130 برجا مستطيلا و9 حصون وتتخلله 5 أبواب أصيلة وعريقة وأخرى جديدة تم فتحها لتسهيل حركة المرور أمام الساكنة التي تتزايد بشكل متواصل وأيضا السياح القادمين من مختلف مناطق المغرب ومن خارج البلاد.