وسيمكن هذا الموعد السينمائي الذي أطلقته جمعية "موغا شباب" بشراكة مع جمعية الصويرة-موغادور وسينماتيك المغرب والمركز السينمائي المغربي وسلطات المدينة، سكان المدينة وزوارها، مرة واحدة شهريا ومجانا، من حضور عرض فيلم في الهواء الطلق.
وينضاف هذا الحدث الذي سيجري في نسخته الأولى بساحة المنزه الشهيرة على الساعة الثامنة مساء إلى مجموعة من الأنشطة المبتكرة التي تنظمها جمعيات المجتمع المدني المحلية من أجل تعزيز الدينامية الثقافية والفنية لمدينة الصويرة على مدار العام والرفع من جاذبيتها كعاصمة للسياحة الثقافية بامتياز.
وسيكون الجمهور الصويري، خلال هذه النسخة الأولى من المبادرة، مدعوا للحضور بقوة للاستمتاع بمشاهدة فيلم "لحنش" الذي يمتد لساعة ونصف، والذي خرج إلى القاعات في 13 دجنبر 2017.
والفيلم عبارة عن كوميديا سوداء من إخراج إدريس المريني وبطولة ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس الذي يلعب دور شرطي يسيء استغلال وظيفته دون إدراك لعواقب أفعاله. لكن يحدث ما لم يكن متوقعا، حيث تقع الشرطية التي كان يفترض أن تعتقله في حبه. وبعد مغامرات مثيرة وطريفة، يظهر مدى هشاشة العلاقات الإنسانية في عالم يطغى عليه حب المظاهر.
وقال رئيس جمعية "موغا شباب"، عثمان مازين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه البنية الجمعوية التي تضم مجموعة من الشباب الصويريين العازمين على المساهمة في جهود تنمية مدينتهم تتطلع باستمرار إلى خلق أنشطة جديدة لصالح سكان الصويرة وضيوفها، وخاصة الشباب، وذلك من أجل النهوض بهم.
وأضاف أن جمعيته تعمل مع شباب الصويرة (والمناطق الأخرى) ومن أجلهم وبمساعدة منهم بهدف تمكينهم من إثبات ذواتهم داخل مدينتهم.
وأكد مازين أن جمعية "موغا شباب" التي أسست في 15 أبريل 2019، حددت لنفسها أهدافا تتمثل في العمل مع شباب الصويرة والمناطق الأخرى وبمساعدتهم ومن أجلهم لإحياء مشاعر الإخاء ومحاربة الإقصاء وتعزيز قيم الانفتاح والتشارك والتعايش، والمحافظة على التراث والمساهمة في ظهور شبيبة مواطنة ومسؤولة.
من جانبه، أشار رئيس جمعية (مغاربة بصيغة الجمع) والأب الروحي لجمعية (موغا شباب) أحمد غياث إلى أن هذه التظاهرة السينمائية تهدف إلى عرض أفلام على نحو شهري ودون مقابل لفائدة السكان ولاسيما الشباب منهم، خاصة وأنه لا توجد قاعات سينما بمدينة الصويرة.
وأضاف أن الثقافة بصفة عامة والسينما بشكل خاص هي وسائل هامة لإيصال الرسائل، لذلك فإن أهداف الجمعية هي ذات أبعاد ثقافية ومدنية، كما أنها تروم تسهيل التعايش مع الآخر، إذ تمكن السينما من الانفتاح على الآخر ومعرفته.