وكان البدء من باب دكالة، الذي يتزيى كعادته بشيم حسن الترحاب، من خلال موكب الافتتاح الذي يطلق إشارة الانطلاق والتسامي مع نغمات "تكناويت" وفرق فلكلورية متعددة تعدد ثقافة المغرب، بنغمات أخاذة للألباب، يقابلها جمهور بالجمع والمفرد بلحظات جذب باذخة، يقدم من خلالها معلمو كناوة "فتوح الرحبة" عربون ود لمتلق شغوف بالموسيقى.
وسيضم هذا الموعد السنوي الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حسب المنظمين، ثلة من أشهر "المعلمين" في المغرب، وأفضل الموسيقيين على الساحة الدولية، في مزج فني بين موسيقى الأجداد والموسيقى المعاصرة.
ويدعو المهرجان "إلى السفر عبر الموسيقى كلغة عالمية"، لكون هذه النسخة الجديدة ستشمل جميع النغمات والأصوات الكوبية والطوارقية والتاميلية، وكذا موسيقى الجاز والفلامنكو والريكي، مع فنانين عالميين من قبيل تيناريوين وأوسين ديل مونتو وثارد وورلد... إضافة إلى "تاكناويت" التي ستكون في صلب الحوارات، وعلى استعداد لرفع التحديات والانصهار مع الجميع.
وسيكون الشباب، الذي يقع في صلب الاهتمامات الرئيسية للمهرجان، ممثلا بكل من المعلم الشاب حسام غانيا، والنجم الإفريقي الصاعد مو كوياتي ومجموعة بيتويناتنا.
وبخصوص البرمجة، يضيف المصدر، ستستضيف منصة مولاي الحسن المعلم حميد القصري والمغنية الإنجليزية سوشيلا رامان والمعلم حسن حكمون وذو يونيفرسال فورص، بالإضافة إلى المعلم عمر حياة ومو كوياتي والمعلم حسام غانيا وهاهوما، وكذا ماريا ديل مار مورينو ونبيلة معن.
ومن جهتها، ستحتضن دار اللوبان الحفلات الموسيقية الأكثر حميمية، والتي تشمل المزج الصوتي، على شاكلة ما تفرد به المعلم عليكان وفرقته طيور كناوة مع شريكه عازف الطبول كريم زياد وعازف الإيقاع غاني كريجا، وكذا لحظة لقاء بين الفلامنكو وتاكناويت، مع خورخي باردو والمعلم سعيد أوغسال.
وبخصوص الجانب الفكري للمهرجان، سينفتح منتدى حقوق الإنسان، الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار "قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف"، على الأفكار والبدائل المتوقعة من أجل عالم أفضل للنساء والرجال القادمين من جميع الآفاق. وخلص البلاغ إلى أن فنانين وأكاديميين وفاعلين سياسيين وجمعويين من المغرب والمغرب العربي والمنطقة العربية وإفريقيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى من العالم، سيحلون بالصويرة للتبادل والتفكير في مسؤولية الفاعل الثقافي في العمل على وقف دوامة العنف وإحلال السلم.
حضر حفل الافتتاح، على الخصوص، مستشار الملك أندري أزولاي، ووالي جهة مراكش-آسفي، وعامل إقليم الصويرة، وممثلو بعثات دبلوماسية أجنبية.