ذكر أن صاحب رواية "دون كيشوت" دفن في أبريل 1616 بكنيسة الأباء الثالوثيين وسط مدريد، لكن لا يعرف بالتحديد أين يوجد رفاته، الذي فقد إثر عمليات توسيع الكنيسة والدير المجاور لها ذي الواجهة المبنية بالطوب الأحمر.
وقال خوسيه فرانسيسكو غارسيا، المدير التنفيذي للتراث الثقافي بعمودية العاصمة الإسبانية، أن مجلس مدريد قرر تمويل هذا البحث الذي سيعتمد تقنية الجيو رادار، مبرزا أنها "تقنية متقدمة بشكل يسمح بتحديد الرفات".
وأضاف أنه "يتعين قبل الصيف المقبل استخلاص استنتاجات حول هل يمكن بدء الحفريات أم لا"، مبرزا أن هذه الحفريات لن تنطلق إلا إذا حدد الباحثون موقع الرفات في منطقة مضبوطة بشكل واضح.
وفي السياق ذاته أوضح لويس أفيال المسؤول عن المرحلة الأولى من البحث، أنه "لن يكون بمقدور الرادار تحديد ما إذا كان الرفات للكاتب الإسباني أم لا، لكن هذه التقنية يمكنها تحديد مكان الدفن".
وتسعى عمودية مدريد من خلال هذه المبادرة إلى الوفاء بدين كبير عليها تجاه أمير الأدب بإسبانيا. كما أن هذه العملية تأتي مع اقتراب احتفال إسبانيا العام المقبل بالذكرى المئوية الرابعة لرحيل هذا الكاتب الشهير.