وأفاد بلاغ لمؤسسة ألموكار، المنظمة للتظاهرة، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ستكون ضيفة شرف هذه الدورة نظرا للارتباط التاريخي للمغرب وامتداده الافريقي واعتبارا للتشابه الثقافي ولمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف البلاغ، الذي توصل le360 بنسخة منه، أن الامارات العربية المتحدة ستشارك في فعاليات هذه الدورة من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، مشيرا إلى أن الإمارات كانت ضيفة شرف نسخة 2014 قبل أن تصبح شريك دائم منذ عام 2015، بالنظر للإرث الثقافي المشترك بين سكان الصحراء المغربية والخليج العربي.
وسيعرف برنامج هذه الدورة من المهرجان الذي صنفته منظمة اليونيسكو ضمن "روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية"، تنظيم عدد من الأنشطة المتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية وعروض فلكلورية كسباقات الإبل والفروسية، فضلا عن ندوات فكرية وسهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية وطنية ودولية، ثم معرض للصور يؤرخ لموسم طانطان وجلسات شعرية.
ويعد موسم طانطان من بين التظاهرات الثقافية الأكثر أهمية بالمغرب، وهو حسب البلاغ شاهد حي على صون وتعزيز التراث الغير مادي ومخلدا لتقليد عريق ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة، بأصولها وعاداتها وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور.
وأشار المنظمون إلى أن هذه التظاهرة تعتبر إرثا تاريخيا للصحراويين، يعيدون عبرها إلى الذاكرة بعضا من عادات وتقاليد البدو الرحل، ويقدمون لضيوفهم من الزوار وجها آخر للصحراء، غني بالموروث الحضاري والثقافي، كما يقدم الموسم صورة عن الإنسان الصحراوي الذي يسكن منطقة راكمت موروثا حضاريا يصنف اليوم إرثا عالميا.