أكادير. السينما الأمازيغية تفقد أحد ممثليها البارزين

DR

في 07/05/2019 على الساعة 14:17

توفي، ظهر اليوم الثلاثاء 7 ماي، الممثل أحمد أزناك، عن عمر يناهز 63 سنة بعد صراع طويل مع المرض، بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وسط حزن عميق في صفوف أفراد أسرته ومعارفه وبقية زملائه في مهنة التمثيل على الساحة الوطنية.

وأوضح مصدر le360، أن الراحل المزداد سنة 1956 بمدينة الرباط من أصول سوسية، كان يعاني قيد حياته من مرض عضال لم يشفع معه علاج، رغم تدخلات عديدة لزملائه الفنانين لدى وزارة الصحة من أجل التكفل به، هذه الأخيرة أعلنت عن تحمل مصاريف العلاج لكن الاستجابة أتت متأخرة، على حد قول مصدرنا.

وفي تصريح لـle360، قال رشيد بوقسيم، المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي "اسني ن ورغ"، إن المرحوم سبق وأن رافق احدى قوافل المهرجان سنة 2007 وكُرِّم بمنطقة إشت بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا، وكان مثقفا كبيرا ويجيد التحدث باللغة الأمازيغية والعربية والفرنسية، كما أنه مشهود له بالانضباط والاحترافية الكبيرة أثناء أدائه لأدواره التمثيلية. 

وكان الفنان أزناك قد اجتاز فترة التجنيد الاجباري في الأكاديمية العسكرية بمكناس وبعدها زاول أعمالا عديدة، كما اشتغل في معمل للمشروبات الغازية ليتجه بعدها إلى مجال الفندقة ومنها إلى امتهان الفلاحة مع والده، قبل أن يصير موظفا بالمكتب الوطني للكهرباء.

وقبل أن يدخل مجال التمثيل كان المرحوم يؤدي بعض الصبحيات للأطفال بالعاصمة الاقتصادية في نادي الشباب ببوشنتوف، وأدى أول دور له في مسرحية بدار الشباب درب غلف، قبل أن يقف للمرة الأولى أمام عدسة الكاميرا سنة 1994 مع المنتج والمخرج لحسن بيجديكن، في فيلم "تامارا ن تودرت" لتتوالى أعماله الفنية بعد ذلك تباعا قرابة 12 سنة.

ويعتبر الراحل من أبرز الممثلين المغاربة الذين يجيدون التحدث بعدة لغات، إذ شارك فيما يزيد عن 70 عملا وأحب طيلة مسيرته الفنية العمل مع الفنانين المحترفين الذين لهم غيرة على المهنة سواء التمثيل في شقه الأمازيغي أو العربي وغيره.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 07/05/2019 على الساعة 14:17