وقال جمال مصاير، ممثل الوزارة الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في تصريح لموفد le360، أن تنصيب مدينة تارودانت عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019 بالمغرب، جاء بعد اختيارها من طرف منظمة "إيسكو" الدولية، ويعكس تتويجا لمسار طويل من العطاء والتضحية والأداء المتميز لمعظم جمعيات الإقليم، من خلال حضورها الدائم في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية.
وأضاف رئيس مصلحة الشؤون القانونية والملتمسات والعرائض لدى الوزارة نفسها، أن تتويج المدينة بهذا اللقب سيمنحها دفعة قوية ومهمة في المسار التنموي على صعيد الإقليم، وسيشجع مختلف الهيئات على بذل المزيد من الجهود لتحقيق اقلاع اقتصادي يعود بالنفع على الساكنة المحلية ويجعل تارودانت تنافس بقوة الأقاليم الأخرى على المستوى الوطني في نسبة تحقيق التنمية المحلية.
وبدوره أكد، رشيد آيت بنعيم، رئيس لجنة احتفالية تارودانت عاصمة للمجتمع المدني، أن القافلة تعد من بين أهم فقرات هذه الاحتفالية التي ستكون طوال سنة 2019، وستنطلق من مدينة تارودانت في اتجاه مدينة تزنيت وبعدها تطوان ومكناس ووجدة والداخلة ثم العاصمة الرباط، وستتضمن معارض للصور الفوتوغرافية وكتب توثق لتاريخ المنطقة وشريط وثائقي تعريفي، فضلا عن سهرة فنية تحييها فرق محلية مشهورة على المستوى المحلي والوطني.
ومن جانبه أوضح، عبد الفتاح الرخاء، مندوب منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والحوار، في حديث مع le360، أن الاحتفالية تأتي في اطار الاتفاقية المبرمة بين المنظمة والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن اختيار مدينة تارودانت لم يكن اعتباطيا وإنما تقديرا للمجهودات المبذولة من طرف هيئات المجتمع المدني بأحد الأقاليم ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالمغرب في مختلف القطاعات الحيوية.