وتمت برمجة العديد من الأنشطة الثقافية والاقتصادية والرياضية والترفيهية الخاصة بهذا الاحتفال الذي يتوخى استحضار حدث يؤرخ لمدينة عرفت عدة تغيرات منذ سنة 1918.
وتروم هذه الفعاليات، التي تشرف عليها جماعة أرفود، وتستمر إلى غاية 27 يناير الجاري، تنشيط السياحة الداخلية، لاسيما أن المدينة تعتبر منطقة عبور لزيارة بعض المناطق القريبة والمعالم السياحية المتميزة.
كما تهدف هذه الفعاليات، التي تنظم بتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية، إلى تشجيع الحركة الثقافية في المدينة، من خلال ندوات علمية ونقاشات حول تاريخ المدينة، في إطار الانفتاح على الباحثين والجامعيين بغية المساهمة في تقديم مقترحات للنهوض بالمدينة.
وتتوخى أيضا الرفع من قدرات الفاعلين المحليين، عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات المحلية حول كيفية إعداد وتقديم المشاريع الجمعوية التي من شأنها تحقيق أهدافها التنموية المحلية.
وتحتضن فضاءات المدينة العديد من الأنشطة الخاصة بالأطفال ومسابقات رياضية، وأخرى لتوعية المواطنين بالسلامة الطرقية تنظمها جمعية فضاء تافيلالت للتوعية والسلامة الطرقية، مع برمجة سهرة ختامية بمشاركة مجموعات محلية، وأخرى من مدن تنتمي لجهة درعة-تافيلالت.
ويقام بوسط المدينة معرض للصناعة التقليدية يحتضن أروقة للعديد من المنتوجات المحلية التي تتميز بها منطقة أرفود.
وينظم مركز تافيلالت للدراسات والتنمية والأبحاث التراثية ندوة علمية حول موضوع "مئوية مدينة أرفود 1918-2018: التاريخ - المجال - المجتمع".
وتتدارس هذه الندوة العلمية مواضيع تهم، على الخصوص، "جوانب من تاريخ أرفود"، و"مجال أرفود.. التوسع، الأنشطة الاقتصادية، المخاطر"، و"مجتمع أرفود.. التنوع، التحولات".
وتعرض بالموازاة مع هذا اللقاء، الذي يعرف حضور العديد من الباحثين والجامعيين، صور تؤرخ لفترات معينة من تاريخ مدينة أرفود، والتي تحكي بعض الأحداث التاريخية وتبرز الحالة التي كانت عليها بعض الأحياء والمرافق العامة بالمدينة خلال 100 سنة من عمرها.