وشكل هذا الحفل، الذي نظمته جمعية "ماربيل"، بحضور مجموعة من الشخصيات البلجيكية والمغربية، مناسبة لتجسيد تشبث أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا بجذورهم، ولإبراز غنى وتنوع الهوية المغربية، القوية بمكوناتها المتعددة.
وفي كلمة ترحيبية، أكد رئيس الجمعية، محمد الحموتي، على الحمولة الثقافية لهذه المناسبة التي تصادف 13 يناير من كل سنة، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على هذا التراث الثقافي الأمازيغي ونقله إلى الأجيال القادمة.
ومن جانبه، أكد سفير المغرب في بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة "لحظة فرح تمكن من إبراز غنى الثقافة الأمازيغية، التي تشكل إحدى المكونات الأساسية للهوية المغربية المتعددة".
وشدد، في ذات السياق، على تأثير الأمازيغية على مختلف التعبيرات الثقافية والفنية المغربية كالموسيقى، والهندسة المعمارية، وكذا مساهمتها "المتميزة" في بناء المغرب الحديث والحفاظ على هويته.
وذكر عامر بالجهود المبذولة من قبل المغرب في السنوات الأخيرة من أجل تثمين الثقافة الأمازيغية، من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية من قبل دستور 2011، وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وتناولت الكلمة عمدة بلدية مولينبيك سان جان، كاترين مورو، والتي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل و"الذي تقودنا رمزيته إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز التفاهم والعيش والمشترك والاحترام المتبادل".
ويشكل هذا الحفل، تضيف مورو، مناسبة لإحياء بعض التقاليد والألوان الفولكلورية التي بدأت تختفي مع مرور السنوات.
وتخلل الحفل عروض موسيقية وفنية أحيتها فرق أمازيغية جاءت من مختلف مناطق المغرب.
كما تم تكريم مجموعة من الآباء المهاجرين لمساهمتهم في نجاح أبنائهم واندماجهم في بلاد المهجر، وكذا في الحفاظ على التراث الأمازيغي.
وتم بهذه المناسبة تقديم مجموعة من الأطباق التقليدية الأمازيغية من شمال وجنوب المغرب، تعكس غنى وتنوع فن الطبخ الأمازيغي.