وتندرج هذه التظاهرة التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ودار الصانع ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، في إطار الجهود المبذولة من اجل النهوض بالحرف التقليدية ذات الحمولة الثقافية وخاصة قطاع الزربية التقليدية الذي يعتبر قطاعا منتجلا ومشغلا ومكونا ومحافظا على التراث.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تعتبر بمثابة ملتقى مهني وتجاري، حرفيون مهرة (نساء ورجالا) من مختلف أنحاء المغرب كما تعد مشهدا يؤثثه كبار المعلمات والمعلمين الذين تفوقوا في هذا القطاع الذي يجسد لوحده تراثا غنيا بالرموز الثقافية الممثلة للتعددية التي تزخر بها مكونات الهوية المغربية.
كما انها فرصة لتسليط الضوء على المرأة النساجة التي راكمت على مر السنين خبرة فنية تنقلها من جيل لآخر. وسيعرف هذا المعرض شروحا علمية للعديد من التصاميم العتيقة منها والجديدة والأشكال المستعملة في مختلف قطع السجاد وبعض أنواع المناسج والأدوات التي تدخل في صناعة الزرابي وعملية الغزل والعقد المطبقة وتحضير المواد الخام وإعدادها للنسيج مع تقديم عروض حول الزخارف والتلوينات المستعملة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، عقب ندوة صحفية نظمت لتقديم هذه التظاهرة، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم زمزمي، ان هذا المعرض يشكل موعدا سنويا يروم جمع الصناع التقليديين النساجين من مختلف مناطق وجهات المملكة وخلق فضاء لتبادل التجارب فيما بينهم.
واوضح السيد زمزمي ان هذه التظاهرة التي تنظم على مساحة 4.625 متر مربع، تضم فضاء للاستقبال وفضاء تجاريا وآخر لعرض الزرابي النفيسة وفضاء للدلالة والترفيه الموسيقي، مضيفا أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 107 صانع تقليدي وكذا تنظيم ثلاثة ندوات علمية حول الصباغة الكيميائية المراعية للبيئة وانواع الصوف بالمغرب والتعاونية النموذجية.
وأبرز أن عمليات التحضير للحدث بلغت مراحل متقدمة وأن غرفة الصناعة التقليدية ما فتئت تستشير كبار المعلمات والمعلمين حول رؤيتهم للمعرض من أجل انجاح هذه التظاهرة.
