وتهدف هاته المسابقة إلى تثمين المنتوجات التي تتوفر عليها هذه المنطقة والتعريف بها وطنيا ودوليا، وذلك ضمن فعاليات ملتقى "تكري" في نسخته الخامسة.
وشاركت نساء المنطقة بـ25 طابقا محليا مكونا من فواكه البحر من أنواع مختلفة، تحت اشراف لجنة تحكيم تترأسها، نزرينا لانزا، المكلفة بسلوفود بشمال افريقيا والشرق الأوسط، بمعية أساتذة متخصصين من المغرب وتونس، التي وضعت مجموعة من الشروط ووالمعايير من أجل اختيار الطابق الأفضل من بين الـ25 المشاركين.
وفي تصريح لـle360، أوضح عبد الله أعراب، رئيس جمعية أمود للنماء بسيدي بنوار بأكلو المنظمة لملتقى "تكري"، أن الهدف من هذه المسابقة هو تشجيع النساء على الانتاج والابداع في مجال فواكه البحر التي تشتهر بها المنطقة، مضيفا أن الجائزة التي ستحصل عليها الفائزة ستكون رمزية تحفيزية لباقي نساء القرية.
وتابع المتحدث أن النسخة الحالية من هذه التظاهرة تعرف مشاركة دولية من تونس، ايطاليا والبرتغال، وتسعى إلى تكريس تثمين المنتوج البحري بسيدي بنوار وإثارة الإنتباه للموروث الطبيعي التقليدي الساحلي البحري، باعتباره مكونا من مكونات الموروث التاريخي والاقتصادي والثقافي والبيئي والسياحي بالمناطق الساحلية بجماعة إثنين أكلو خاصة وإقليم تيزنيت والشريط الساحلي بجهة سوس عامة.
يشار إلى أن “تيكري” من المصطلحات الأمازيغية ذات الصلة بثقافة البحر والصيد البحري بسواحل سوس، وهو يحيل على مدلولين اثنين، أولهما هو كل ما يلتقط أو يجمع من فواكه البحر وكائناته الحية التي تشكل موردا غذائيا غنيا إما للانسان من جهة مثل “ويلل “و”تاركتوزت”، و“تيط ؤغول”، و أزيز، و تيقنزيت، وريما أبعو وتيكيوت، أو من جهة أخرى للأسماك وكائنات بحرية أخرى مثل “إيغردم، و”قايمرو”، وأفرضاد”، ومختلف أشكال الديدان التي تتغذى عليها تلك الأسماك والكائتات.
وثانيهما هو الميقات الخاص الذي تلتقط فيه هذه الفواكه والكائنات، ويرتبط هذا الميقات بفترة الجزر “أسغار”، التي تنسحب أثناءها مياه البحر عن شواطئه الصخرية التي تعيش عليها تلك الفواكه والكائنات، وذلك مقابل فترة المد “أعمار” التي تمتد أثناءها مياه البحر لتغطي تلك الصخور.