ويعد هذا المهرجان الكبير، الذي ينعقد في الفترة ما بين 30 نونبر و 8 دجنبر ، بعد توقفه لعام 2017 من أجل تجديد التفكير في خطه التحريري، ببرمجة ثرية ومتنوعة تضم على قائمتها مفاهيم وصيغ جديدة لإمتاع رواد السينما والنقاد والمثقفين وجمهور كبير متعطش للفن والسينما.
في إطار هذا المنظور، ومن أجل تعزيز تعددية المهرجان، فكر الفريق المشرف على المهرجان في نهج تبويب وتقسيم جديد. كقسم "القارة 11" التي تروم إشباع فضول من يريد اكتشاف 14 شريطا روائيا ووثائقيا تتميز كلها بكتابتها الفريدة والمبتكرة لمخرجين جريئين ينحدرون من التايلاند، ولبنان، وكرواتيا، وجنوب إفريقيا، والنمسا، والفيليبين، والولايات المتحدة.
كما تمت إضافة مفهوم آخر إلى البرنامج ، يتعلق بدورة "المحادثة مع.." ، التي تقترح لقاءات مع أسماء كبيرة في السينما العالمية، وسيتم دعوة وسائل الإعلام ومحترفي السينما إلى حوار حر في لحظات مميزة من التبادل والمشاركة مع وجوه بصمت الفن السابع. وقد أكد سبعة من كبار النجوم مشاركتهم في هذا الموعد الرائد لهذه الدورة 17، التي تتطلع إلى تكريس مهرجان مراكش وبشكل أقوى، كفضاء للتعبير والتبادل والتفكير حول الفن السينمائي.
و يتعلق الأمر بالمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي ، والممثل روبرت دي نيرو ، والمخرج والروائي والمنتج المكسيكي غييرمو ديل تورو ، والسينمائية الفرنسية أنييس فاردا ، والسينمائي المصري يسري نصر الله ، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الروماني، كريستيان مونجيو ، وكذلك المندوب العام لمهرجان كان السينمائي ومدير معهد لوميير في ليون، تييري فريمو.
كما ستكرم الدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السينما المغربية في فقرة خاصة تحت إسم "بانوراما السينما المغربية"، والتي ستعرض في إطارها 7 أفلام مغربية حديثة تطمح إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان.
وسعيا منه لتعريف الجمهور الناشئ بسحر السينما، يدشن المهرجان في دورته الـ17 فقرة مخصصة للتلاميذ والجمهور الناشئ عموما .
ومن المقرر أن يتم عرض خمسة أفلام رسوم متحركة في سينما لو كوليزي.
وتتضمن هذه الدورة أيضا برنامجا جديدا لتنمية المواهب في إفريقيا والشرق الأوسط، في الفترة ما بين 2 و5 دجنير، يحمل عنوان "ورشات الأطلس"، والتي تروم مواكبة مشاريع الأفلام وأفلام ما بعد الإنتاج، بحضور أكثر من 150 من المهنيين المغاربة والدوليين.
وسيتم في نهاية هذا البرنامج المخصص لدعم الإبداع، منح جائزتين تشرف عليهما لجنتا تحكيم مهنيتان، واحدة مخصصة لتطوير أفضل مشروع ، والثانية مخصصة لما بعد الإنتاج.
وتعرض المسابقة الرسمية للدورة 14 فيلما تتنافس للفوز بجائزة النجمة الذهبية لمراكش.
ويتعلق الأمر ب" لاس نيناس بيان" للمخرجة المكسيكية أليخاندرا ماركيز أبيلا، " جوي" للمخرجة سودابيه مورتيزاي،"ديان" للمخرجة الأمريكية كينت جونيز ، "دو لويد" للمخرج الصربي أوجين غلافونيتش، "دو شامبيرماد" للمخرجة المكسيكية " ليلا أفيليس، " ريد سناو" للمخرجة اليابانية ساياكا كاي، " لوك آت مي" للمخرجة التونسية نيجيب بلقادحي ، "لرينا " للمخرجة البلغارية ناديدجا كوسيفا، "فانيشينغ دايز" للمخرج الصيني زهو كسين، "عاجل" للمخرج المغربي محسن بصري، "روجو" للمخرج الأرجونتيني بيامين نايشتات "عكاشة" للمخرج السوداني حجوج كوكا، "دو جيراف" للمخرج المصري أحمد مجدي "أول كود" للمخرج الألماني إيفا تروبيش.