وسافر الفنان حميد القصري الذي يتمتع بصيت دولي كبير في فن ( تاكناويت ) وفرقته بالجمهور الذي حضر هذا الحفل إلى رحاب الإيقاعات الكناوية العريقة كما نجح في تحقيق مزج رائع شد أسماع الجمهور الذي تفاعل مع أغان وإيقاعات تمتح من الموروث الكناوي الأصيل وكذا من التراث الصوفي ك ( لالة عيشة ) و ( داوني ) و ( صلوا على نبينا ) و ( الله ) وغيرها .
كما صدح الفنان بأغاني وإيقاعات أسرت الجمهور الذي كان يتمايل ويرقص على نغماتها ك ( الحمدوشية ) و ( بابا ميمون ) و ( مولاي أحمد ) وكلها إبداعات تعكس تنوع وغنى الموروث الموسيقي المغربي وتعدد إيقاعاته .
واستطاع الفنان المغربي الذي يمثل الفن الكناوي المغربي بمختلف روافده وتأثيراته أن يأسر الجمهور وأغلبه من الشباب المولع بالموسيقى والإيقاعات العالمية ويرحل به إلى عوالم الروح عبر " نغمات تكناويت " التي تحرر النفس وتطلق العنان للرقص وتموجات الجسد .
وحضر أفراد الجالية المغربية المقيمين بجزر الكناري بكثافة لحفل الفنان القصري ومجموعته من أجل تجديد الصلة مع فنان كبير من طينة القصري والاستمتاع بموروث موسيقي أصيل كان ولا يزال يبهر المغاربة الذين يعشقون إيقاعاته وإبداعات المعلمين الكبار في هذا الميدان .
وكانت إحدى أقوى لحظات هذا الحفل حين نزل أحد أعضاء الفرقة الموسيقية المصاحبة لحميد القصري من المنصة واختلط بالجمهور وهو يرقص على إيقاعات الموسيقى ويلوح بالعلم الوطني الذي سلمته له إحدى الحاضرات من الجمهور .
ويشارك الفنان حميد القصري في الدورة 20 لمهرجان موسيقى العالم ( ووماد ) الذي يستمر أربعة أيام إلى جانب أكثر من 22 فنانا من مختلف بلدان العالم يحضرون هذه التظاهرة الفنية والثقافية .
ومن بين الفنانين والمجموعات الموسيقية التي تشارك في هذه الدورة أومو سانغاري ( مالي ) والفرقة الجنوب الإفريقية ( بكوك ) والمجموعة الموسيقية الإسبانية الأرجنتينية ( كوليكتيبو باناميرا ) بالإضافة إلى الكولومبية سول إسكوبار وغيرهم .