حسناء الشناوي تتحدث لـLe360 عن اكتشافها لنيزك قادم من المريخ وسقط ببوكراع

البروفيسور حسناء شناوي

البروفيسور حسناء شناوي . DR

في 18/10/2018 على الساعة 12:15

سُجل من جديد سقوط نيزك أمس بمنطقة بوكراع بالصحراء المغربية. الاكتشاف عبارة عن حجيرات قادمة من حزام من الكويكبات بين المريخ والمشتري، يبلغ مجموع وزنها كيلوغرامين، وتقف البروفيسور حسناء الشناوي، الأستاذة الجامعية في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ومديرة مختبر GAIA وراء هذا الاكتشاف.

وتقول حسناء الشناوي في حديثها مع Le360 " إن الاكتشاف تتويج لأزيد من 20 سنة من الأبحاث في مجال النيازك، حيث يعد المغرب ارضا للأبحاث في هذا المجال، إذ تقام حوله الأطروحات، وتنظم المؤتمرات، مما يجعل بلدان حاضرا على الصعيد الدولي في مجال النيازك".

وتضيف شناوي في حديثها حول الاكتشاف الجديد "إن كل اكتشاف وقع في السنة الأخيرة، متفرد بطبعه، ويساهم كل واحد منها في تقديم معلومات جديدة حول المجال بصفة عامة".

وأسهبت الأستاذة الجامعية بجامعة الحسن الثاني في الحديث عن علاقة المغرب بالنيازك إذ قالت إن النيازك تسقط عادة بالصحاري سواء كانت باردة أو ساخنة، وهو ما ينطبق على الصحراء المغربية، كمنطقة طاطا وفم الحصن، إذ في كل مرة نجد أن أناسا يجدون بالصدفة نيازك، وهناك من يعيش منها من خلال بيعها، وهو ما يطرح إشكالا قانونيا لتنظيم القطاع.

وقالت حسناء شناوي إن هناك تنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن لملء الفراغ التشريعي، واصدار قانون يحمي مصالح المكتشفين والعلماء والأناس الذين يجدونها، "وقد وجدنا صدى طيبيا مع الوزارة لإصدار قانون من هذا القبيل".

وتضيف المتحدثة أن هناك مبادرات جميلة بطاطا يشرف عليها المجلس البلدي من خلال وضع متاحف لعرض النيازك التي يتم العثور عليها بالمنطقة.

كما أن اكتشاف هذه الصخرة، من قبل البروفيسور الشناوي في المغرب، يضع في الواجهة من جديد مكانة البلاد كمكان مميز ووحيد يتلقى العديد من النيازك.

ويعرف المغرب سقوط النيازك بصفة متكررة وبشكل مهم من حيث الكمية والنوعية، فيمكننا أن نذكر على سبيل المثال نيزك بنجرير في نونبر 2004، تامداخت في دجنبر 2008 وتيسنت في يوليوز 2011 وايزرزار في اكتوبر 2012، تيغرت في يوليوز 2014، تنجداد في شتنبر 2014 وسيدي علي واعزا في يوليو 2015، خنك لجواد في يوليوز 2017.

في 18/10/2018 على الساعة 12:15