وذكر منظمو المهرجان، أن هذا الحدث الفني بامتياز، سيشهد "واحدة من أقوى اللحظات، إذ سيمنح المهرجان هذه السنة النجمة الذهبية لروبير دي نيرو، الوجه الأسطوري للسينما العالمية، تكريما لمسيرته المذهلة".
وأضاف المصدر ذاته، أن دي نيرو، الممثل والمخرج والمنتج، قال في تصريح رسمي "رغم أنني زرت مراكش في كثير من المناسبات، فإني أحس أنني سأرى وجها آخر للمدينة هذه المرة. وجه كنت دائما أتوق إلى اكتشافه. أنا ممتن جدا لهذه الدعوة، وأتطلع بشوق إلى المشاركة في هذا المهرجان الكبير".
ويعتبر روبير دي نيرو، بمسيرته الاستثنائية، واحدا من أكبر الممثلين في تاريخ السينما والأكثر شهرة في العالم بفضل مشاركته في أفلام لأكبر المخرجين العالميين مثل مارتن سكورسيزي، وفرانسيس فورد كوبولا، وبراين دي بالما، وإليا كازان، وسيرجيو ليون، وبرناردو برتولوتشي، ومايكل تشيمينو، ومايكل مان، وكوينتين ترانتينو.
ودشن دي نيرو مسيرته تحت إدارة المخرج براين دي بالما بدور رئيسي أثار الانتباه في فيلم "حفلة زواج" (wedding party) عام 1969. لكن موهبته الكبيرة لن تطفو حقا إلى السطح سوى في "شوارع متوسطة" (mean streets) (1973) لمارتن سكورسيزي.
في 1974، سيفوز بأوسكار أفضل دور ثان عن أدائه لشخصية "فيتو كارليون" في فيلم "العراب II" لفرانسيس فورد كوبولا. أما "سائق الطاكسي" لمارتن سكورسيزي (السعفة الذهبية سنة 1976) فسيدخله إلى نادي الكبار ويمكنه من الترشح مجددا للأوسكار. سيتكرر الأمر ذاته في 1979 مع "صائد الغزلان" (the deed hunter) لمايكل تشيمينو. كما سينال أوسكار جديد وجائزة "الغولدن غلوب" عن أدائه لدور بطل الملاكمة "جاك لا موطا" في "الثور الهائج"(Raging bull) لمارتن سكورسيزي.
كما نال دي نيرو كذلك جائزة "Cecil B Demille" في الغولدن غلوب عام 2011. وكان رئيسا للجنة تحكيم الدورة الـ64 لمهرجان "كان" العالمي.