وقدمت الشابة الزهوانية مجموعة من الأغاني من ريبرتوارها الموسيقي الغني، من قبيل "راني نبغيك" و"ماما" و"حبيبي"، وسط تفاعل لافت من جمهور منصة الملعب الشرفي الذي تابع فعاليات هذه السهرة.
ونجحت الشابة الزهوانية في التوقيع على أمسية احتفالية، زينتها ألعاب الأضواء التي علت أجواء الملعب الشرفي، إلى جانب رضا الطالياني الذي شد انتباه الجمهور الغفير بأداء أشهر أغانيه، من قبيل "باينة" و"جوزفين" و"يا البحري" و"فا بيني".
وأبرز رضا الطالياني، في الندوة الصحافية التي سبقت الأمسية الختامية، أن المهرجان يفرض نفسه كموعد كبير لموسيقى الراي.
وقال أسعى إلى توظيف أشكال الدمج الموسيقي بين الراي والراب، وأظل منفتحا على كل الأشكال الموسيقية الأخرى.
كما تميز الحفل الختامي بأداء الفنان المختار البركاني لمجموعة من الأغاني التي استثمرت التراث الموسيقي لأغنية الركادة، فيما كانت منصة زيري بن عطية تقدم عروضا فنية متنوعة، تراوحت بين العديد من الألوان الموسيقية، أداها كل من الشاب اسماعيل والشاب أميم وناصر ميكري وفاطمة الزهراء العروسي.
وانفتحت الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للراي على هواة فن الراي بغية تمكينهم من دخول غمار المنافسة في إطار مسابقة "راي أكاديمي"، التي توخت تشجيع الإبداع في هذا المجال وتوفير الظروف الملائمة لظهور مواهب فنية جديدة.
وتنافس أزيد من 200 شاب على الظفر بجائزة "راي أكاديمي"، التي سعت إلى النهوض بهذا اللون الموسيقي ومساعدة الشباب على خوض تجارب موسيقية جديدة، لا سيما عبر اللقاء المباشر مع الجمهور في ظروف فنية احترافية.
وبحسب المنظمين، فإن المهرجان يعد فرصة سانحة للشباب للتعبير عن مواهبهم، والإسهام في بروز فنانين جدد.
وخلال هذه الدورة، التقى عشاق الراي الشبابي مع الشاب أيمن السرحاني والشاب حسام وميدو بالحبيب، بالإضافة إلى أكثر من 30 موهبة شابة من الجهة الشرقية.
وكانت موسيقى الراب ممثلة بديدجي حميدة وسولكينغ، فيما كان لعشاق الأغنية الشعبية والشبابية موعد مع الفنانين الستاتية وعصام كمال، علاوة على حضور فن الراي الكلاسيكي من خلال الزهوانية ومختار البركاني ورضا الطالياني.
واحتفت هذه النسخة، التي تزامنت مع حدث "وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018"، بالموسيقى العربية، حيث استضاف المهرجان هذه السنة الفنانة هويدا يوسف.
وبحسب المنظمين، فإن البرمجة الموسيقية للمهرجان توخت التجاوب مع مختلف الأذواق الموسيقية عبر استكشاف الريبرتوار الموسيقي المغربي (الراي والراب والموسيقى العربية والموسيقى العصرية والأغنية الأمازيغية واللون الشعبي).
وتضمن برنامج الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للراي، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنشطة فنية جمعت بين الموسيقى المغربية والعربية، فضلا عن ندوات ثقافية بحثت قضايا مرتبطة بفن الراي.